اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، السلطات الأوكرانية برفض استلام جثث جنودها الذين لقوا حتفهم في المعارك، مدعياً أن كييف تسعى إلى التهرب من دفع التعويضات لعائلات القتلى، ولا تريد الاعتراف بحجم الخسائر في صفوفها.
وكتب مدفيديف على منصة “إكس” (تويتر سابقاً):
“لا يريد الأوغاد في كييف استلام جثث جنودهم لسببين: من المخيف الاعتراف بوجود 6 آلاف منهم، ولا يريدون دفع تعويضات للأرامل”.
وفي السياق نفسه، أكد ألكسندر زورين، ممثل مجموعة التفاوض الروسية، أن أوكرانيا لم تتواصل مع الجانب الروسي بشأن تسلم جثث الجنود أو تبادل الأسرى، ما أدى إلى تعليق هذه العملية.
من جهته، أوضح رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، فلاديمير ميدينسكي، أن فريق التواصل التابع لوزارة الدفاع الروسية كان متواجداً على الحدود في انتظار الجانب الأوكراني، إلا أن الأخير أرجأ العملية دون تقديم أسباب واضحة، على حد تعبيره. وأضاف:
“الأعذار التي قدمها الجانب الأوكراني كانت متباينة وغريبة إلى حد ما”.
وعلّقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على هذه التطورات، مشيرة إلى أن كييف لا تعير اهتماماً بمواطنيها، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً. وقالت في تصريح لوكالة “نوفوستي”:
“نظام كييف لا يحتاج إلى مواطنيه. لا توجد أمة أو جماعة عرقية في العالم ترفض دفن جنودها، لكن هناك نظام كييف، الذي يعتنق أيديولوجية معادية للإنسان ويرتكب إبادة جماعية بحق شعبه”.
خلفية
تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعطيل عمليات تسليم الجثث وتبادل الأسرى، في وقت لا تزال فيه الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة منذ فبراير 2022، وسط تصعيد عسكري ودبلوماسي متواصل.