أعلنت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” في تونس، اليوم الإثنين، عن انطلاق “قافلة الصمود” البرية التضامنية باتجاه قطاع غزة، في خطوة رمزية وشعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا، في ظل العدوان المتواصل منذ أكتوبر 2023.
وأكدت التنسيقية في بيان أن القافلة تمثل ردًا شعبيًا تونسيًا جامعًا على الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين في غزة، ورسالة دعم غير مشروط لصمودهم، ومطالبة عاجلة برفع الحصار فورًا، مؤكدة أن الوضع الإنساني في القطاع “بلغ مستوى كارثيًا”.
وأوضح البيان أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون بلا دواء ولا غذاء ولا كهرباء ولا مياه صالحة للشرب، في ظل معاناة يومية تنذر بالموت البطيء، داعيًا إلى تحرك فوري لإنهاء الكارثة الإنسانية.
وتحظى القافلة بدعم واسع من أبرز مكونات المجتمع المدني التونسي، بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، والنقابة الوطنية للصحفيين، والهيئة الوطنية للمحامين، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، إلى جانب جمعيات مهنية وشبابية وحقوقية أخرى.
ودعت التنسيقية إلى تسهيل مرور القافلة عبر الأراضي العربية، وتوفير الغطاء السياسي واللوجستي اللازم لإنجاح المبادرة، محذّرة من “صمت رسمي عربي ودولي” وصفته بـ”العار الأخلاقي والإنساني” تجاه ما يجري في غزة.
يُذكر أن هذه المبادرة تأتي بينما تحذر تقارير أممية من أن سكان غزة يواجهون أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، حيث يعاني 100٪ من السكان من انعدام الأمن الغذائي، ونصفهم تقريبًا باتوا دون مأوى، فيما خرج أكثر من 70٪ من مستشفيات القطاع عن الخدمة بسبب العدوان المستمر ونفاد الوقود.
