فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الثلاثاء، حصارًا مشددًا على البلدة القديمة في نابلس، تخلله حظر تجول كامل ومنع حركة السكان وسط اقتحام عسكري موسع يُتوقع أن يستمر لأيام.
وأفادت مصادر ميدانية أن أكثر من 35 آلية عسكرية اقتحمت المدينة، وتمركزت في حارات الياسمينة، القريون، العقبة وشارع النصر، حيث داهم الجنود المحال التجارية واعتدوا على المواطنين في “دخلة جروان وشارع النصر”.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المعدني، ما أسفر عن إصابة 18 مواطنًا بحالات اختناق واعتداء بالضرب، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، خصوصًا في منطقة رأس العين.
كما اعتقلت القوات ثلاثة شبان بينهم المهندس يزن جبر، واحتجزت عشرات آخرين للتحقيق الميداني، في حين حوّلت منزل عائلة الدلال في حارة الياسمينة إلى ثكنة عسكرية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدوام في المدارس والوزارات بمدينة نابلس، نتيجة استمرار الاقتحام والخطر على حياة الطلبة والموظفين.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجيش فرض طوقًا أمنيًا على البلدة القديمة، ورفع العلم الإسرائيلي على أحد المنازلفي مؤشر رمزي على السيطرة، مشيرة إلى أن العملية تهدف إلى اعتقال مطلوبين بناءً على معلومات استخباراتية، وقد تمتد لساعات أو أيام.
