في استمرار للاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على السيادة اللبنانية، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن أكثر من 50 جنديًا إسرائيليًا، برفقة جرافتين، اجتازوا صباح اليوم الخط الأزرق في منطقة بئر شعيب، شرقي بلدة بليدا الحدودية، وباشروا تنفيذ أعمال تجريف في النقطة نفسها التي سبق أن أزال الجيش اللبناني منها خرقًا إسرائيليًا سابقًا.
وتُعدّ هذه العملية خرقًا واضحًا للقرار 1701، وتأتي بعد ساعات قليلة من توغّل قوة للعدو مدعومة بآليتين وجرافة مجنزرة، داخل الأراضي اللبنانية في منطقة كروم المراح شرق مدينة ميس الجبل، بعد خرقها للسياج التقني.
وفي سياق متصل، أعاد الجيش اللبناني في وقت سابق فتح الطريق الحيوية التي تربط بين بلدتي حولا ومركبا وصولًا إلى تلة العباد، بعدما عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إقفالها للمرة الثانية خلال أسبوع واحد.
بري يُحذّر من تمادي الخروقات
هذه التطورات الأمنية وُضعت على طاولة النقاش بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والمبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، خاصة في ظل الدور الفرنسي كطرف أساسي في لجنة مراقبة وقف الاعتداءات.
وخلال اللقاء، تساءل بري عن “تمادي إسرائيل في خروقاتها والمؤامرة على قوات اليونيفيل، في ظل غياب أي تحرّك أميركي أو دولي رادع”، لافتًا إلى حجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية، بما فيها تدمير مبانٍ تأوي أكثر من مئة عائلة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية، وسط ترقّب لما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات ميدانية أو دبلوماسية.