أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بعودة الهدوء النسبي إلى مدينة تلكلخ والقرى التابعة لها، عقب ليلة دامية شهدت هجومًا عنيفًا نفذته مجموعات مسلّحة محلية بقيادة كل من أبو العلمين الحزوري، حسين النعيمي، وجاسم المصري، ما أسفر عن مقتل وإصابة أربعة عناصر من جهاز الأمن العام.
ووفقًا للمرصد، جاء الهجوم على خلفية توتر متصاعد بين قادة هذه المجموعات المسلحة وقيادات الأمن العام، بعد تشديد القبضة الأمنية على الحدود مع لبنان، والحد من أنشطة التهريب المتزايدة في المنطقة. وتشير المعلومات إلى أن قادة الهجوم يتحركون بالتنسيق مع مقداد فتيحة، المعروف بنشاطه في مجال التهريب، والذي أصدر لاحقًا بيانًا تبنّى فيه العملية، وقدمها كردّ على ما وصفه بـ”الاعتداءات الطائفية” التي طالت القرى العلوية في ريف جبلة. ويُرجّح أن فتيحة يقيم داخل الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، قُتل ثلاثة مدنيين من أبناء الطائفة العلوية في قرية باروحة، إثر عملية اقتحام نفذتها مجموعات مسلحة استهدفت منازل الأهالي في القرية.
وفي مدينة القصير، وصلت تعزيزات من جهاز الأمن العام، حيث تم نشر حواجز أمنية ودوريات متنقلة داخل الأحياء، في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار وإنهاء المظاهر المسلحة.
من جهة أخرى، ناشد أهالي قرية القميري في ريف تلكلخ جهاز الأمن العام التدخّل العاجل لحمايتهم، بعد تعرّض قريتهم لهجوم عنيف شنّته مجموعة مسلحة منتصف ليل الثلاثاء–الأربعاء. وذكر الأهالي أن المهاجمين أطلقوا النار وألقوا قنابل يدوية في الأحياء السكنية، ما تسبب بحالة من الذعر الشديد، دون تسجيل خسائر بشرية.
وتعمل القوى الأمنية في المنطقة حاليًا على فرض الاستقرار وملاحقة المتورطين في الهجمات، حيث بدأت التحقيقات لتحديد المسؤولين عن التصعيد وتقديمهم إلى العدالة.
وبحسب توثيقات المرصد، ارتفع عدد ضحايا عمليات التصفية والسلوكيات الانتقامية منذ مطلع عام 2025 في مناطق متفرقة من سوريا إلى 743 شخصًا، بينهم 707 رجال، 24 سيدة، و12 طفلًا.