هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم مواقع في العاصمة الإيرانية، وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة من طهران، وذكرت وكالة تسنيم أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي . ونقلت القناة 13 العبرية أن الهجوم شمل محاولات لاغتيال رئيس الأركان الإيراني وقادة الحرس الثوري وعلماء ذرة. في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات الجيش الإسرائيلي مستمرة بالقصف وشنت حتى الآن 4 موجات من الهجمات على إيران.
ونقل موقع واللا عن مصادر أمنية إسرائيلية احتمال كبير بتصفية هيئة الأركان الإيرانية بما فيها رئيس الأركان وعلماء ذرة في الضربة الأولى. في حين قال مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال إن “إسرائيل نفذت عمليتها في حي يقيم فيه كبار قادو الحرس الثوري الإيراني”. ونقلت القناة 13 عن ضباط في الجيش الإسرائيلي أن “الضربة قد تكون حققت نتائج أفضل من المتوقع”.
وقالت القناة 12 العبرية إن الهجمات على إيران استهدفت قادة عسكريين ومقار عسكرية ومنشآت نووية وقواعد ومنصات صواريخ وعلماء.
وفي نفس الإطار نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الضربة الإسرائيلية استهدفت العديد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين.
وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني أن تل ابيب بدأت ما أسماها عملية “الأسد الصاعد” ونفذت بعشرات الطائرات ما وصفها بضربة افتتاحية في قلب إيران. وأكد أن الاغتيالات في إيران مكون أساسي من الضربة الأولى حسب تعبيره. كما أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الضربة الافتتاحية شملت أهدافا للدفاع الجوي وصواريخ أرض أرض.
هجوم لأيام
وذكرت “سي إن إن” نقلا عن مصدر إسرائيلي قوله “هذا ليس هجوما يدوم يوما واحدا فقط ونخطط لشن جولات متعددة من الهجمات على إيران”.
واضاف المصدر أن “الحكومة الإسرائيلية رأت فرصة سانحة لتنفيذ هذا الهجوم عسكريا ودبلوماسيا”.
وذكرت القناة 13 نقلا عن مسؤول صهيوني رفيع أن تلك أبيب تتجهز لعدة أيام من القتال. في حين ودوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل.
وفي السياق قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن إسرائيل تحاول تصفية مسؤولين كبار في طهران. بدورها، أفادت القناة 12 أنه تم نقل مسؤولين إسرائيليين كبار إلى مكان آمن بعد محاولة اغتيال كبار المسؤولين الإيرانيين، وأشارت إلى إن هدف العملية الإسرائيلية هو إزالة التهديد النووي الإيراني.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللحظة بأنها “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”. وأشار إلى أن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
في غضون ذلك اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة الطوارئ بشكل فوري وأغلق المجال الجوي في أعقاب ما وصفه بتنفيذ “الهجوم الوقائي” ضد إيران. وتوقع أن تتعرض إسرائيل وسكانها لهجوم صاروخي وهجوم بالطائرات المسيرة في المستقبل القريب جدا، بسبب ما سماه تحرك إسرائيل في إيران.
وقالت هيئة البث العبريو إن المجلس الوزاري الأمني المصغر أقر بالإجماع قرار مهاجمة إيران. نقلت القناة 12 العبريو أن وزراء الحكومة وقعوا على نموذج تصريح أمني لمنع التسريبات قبل الهجوم على إيران.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يشرفان على الهجوم على إيران من مقر محصن تحت الأرض.
من جهتها، قالت القناة 14 العبرية إن قرار شن الهجوم اتخذه نتنياهو وكاتس قبل 3 أيام.
وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رصد تل ابيب أن “إيران على وشك تحقيق اختراق نووي خلال أيام قليلة”
.وأكدت الإذاعة العبرية أن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة
مواقع واغتيالات
وفي طهران أكد الحرس الثوري مقتل قائده اللواء حسين سلامي مع عدد من زملائه وحراسه في الهجوم الإسرائيلي على مقر قيادة الحرس الثوري أثناء تأدية سلامي لمهام حساسة لحماية أمن الوطن. وفق البيان الإيراني.
وتوعد الحرس الثوري “الكيان الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا للجريمة التي ارتكبت بعلم النظام الإرهابي الأميركي” وأن “على الأعداء أن يترقبوا انتقاما قاسيا ومذلا لجرائمهم ضد إيران والإيرانيين”.
وأكدت وكالة تسنيم للأنباء اغتيال العالمين النوويين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي في الهجوم الإسرائيلي المتواصل على إيران.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في الهجوم الإسرائيلي ونقله للمستشفى في حالة حرجة.
كما تحدث التلفزيون الإيراني عن تقارير غير مؤكدة عن اغتيال محمد مهدي طهرانجي رئيس جامعة “آزاد” الإسلامية وقائد مقر خاتم الأنبياء التابع للقوات المسلحة اللواء غلام علي.
من جانبها قالت وكالة أنباء فارس إن تقارير أفادت بمقتل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بعد أنباء تحدثت أنه في غرفة العمليات ولم يصب بأذى.
وأعلن التلفزيون الإيران مقتل ٥ مدنيين وإصابة ٢٠ آخرين في منطقة نارمك شرقي طهران جراء الهجوم الإسرائيلي.
واستهدف القصف صهيوني محيط مصفاة تبريز شمال غربي إيران وفق وسائل إعلام إيرانية، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن موجة قصف رابعة في تبريز وكرمنشاه على منشآت لتصنيع الصواريخ والمسيرات.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الهجوم الصهيوني استهدف أيضا موقع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الانفجارات استهدفت عدة أحياء سكنية شرقي العاصمة. بينما ذكر التلفزيون الإيراني أن أعمدة الدخان تتصاعد من المقر العام لقيادة الحرس الثوري في طهران.
وأشار التلفزيون الإيراني إلى “تقارير غير مؤكدة عن هجوم الكيان الصهيوني على نطنز وخنداب وخرم آباد”.
وفي السياق ذكرت وكالة أنباء تسنيم أن دوي انفجارات سمع في عدد من المحافظات الإيرانية بينها كرمانشاه ولرستان.
كما أشار التلفزيون الايراني إلى أن الأصوات التي سمعت بطهران بعضها مرتبط بهجمات إسرائيلية وبعضها عن أنظمة الدفاع الجوي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول إيراني أن حي شهراك شهيد محلاتي في طهران حيث يعيش كبار القادة العسكريين تعرض للهجوم الإسرائيلي. واضاف المسؤول أن 3 مبان سكنية بالحي قد نسفت.
وكانت وكالة نورنيوز الإيرانية أفادت بسماع أصوات انفجارات عنيفة في منطقة محلاتي شمالي شرقي العاصمة طهران
وأفاد مراسل الجزيرة في طهران بسماع دوي 6 انفجارات كبيرة في أنحاء العاصمة الإيرانية فجر اليوم الجمعة.
وأوضح المراسل عمر هواش أن اصوات الانفجارات كانت قادمة من شرق طهران حيث يوجد موقع بارشيت العسكري ومواقع لوزارة الدفاع الإيرانية ومن جهة جنوب غرب العاصمة الإيرانية حيث تتواجد مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقد أعلن قسم العلاقات العامة بمطار الإمام الخميني في طهران إيقاف جميع الرحلات في المطار.
من جهتها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بتحويل الطيران المدني على خط تل أبيب إلى مطار لارنكا في قبرص.
كما أفاد مصدر حكومي عراقي بغلق الأجواء العراقية أمام حركة الطيران بكافة أنواعه.