More

    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ138: هدم متواصل وتشريد آلاف العائلات

    تواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيمَيها، لليوم الـ138 على التوالي، ولليوم الـ125 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني كبير وتواصل عمليات الهدم والدمار.

    وأفادت مصادر بأن جرافات الاحتلال تواصل لليوم الثامن على التوالي هدم المباني السكنية وسط مخيم طولكرم، ضمن مخطط يستهدف تدمير 106 مبانٍ في مخيمَي طولكرم ونور شمس، من بينها 58 مبنى في مخيم طولكرم، لا سيما في حارتي البلاونة والعكاشة ومحيطهما، إلى جانب حارة النادي، التي تضم أكثر من 250 منزلاً وعشرات المنشآت التجارية.

    ويفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على المخيمَين ومحيطهما، مع انتشار واسع لفرق المشاة في الأزقة والمداخل، ومنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم أو أخذ مقتنياتهم، وسط إطلاق نار مباشر على كل من يقترب.

    وخلال الأيام الماضية، شهد مخيم نور شمس عمليات هدم طالت أكثر من 20 مبنى، في إطار خطة الاحتلال لهدم 48 مبنى بحجة “فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية” للمخيمَين.

    وفي الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال تحويل شارع نابلس إلى ثكنة عسكرية، من خلال الاستيلاء على عدد من المباني السكنية والأحياء المحاذية لمخيم طولكرم، خاصة في الحي الشمالي من المدينة، بعد تهجير السكان قسرًا. وتشمل المباني المستولى عليها منازل عائلتَي فرعتاوي ويونس، التي أُحرقت ليلة أمس على يد جنود الاحتلال، وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية والجرافات.

    ويشهد شارع نابلس، الرابط بين المخيمَين، دمارًا واسعًا نتيجة السواتر الترابية التي أقامها الاحتلال منذ أشهر، إلى جانب إقامة الحواجز المفاجئة التي تعيق حركة المركبات وتفاقم معاناة المواطنين.

    وتجوب آليات الاحتلال وفرق المشاة أحياء المدينة وضواحيها، معترضة تحركات المواطنين والمركبات، ومستخدمة أبواق سياراتها بشكل استفزازي، ومخالِفةً اتجاهات السير في بعض الشوارع.

    وصباح اليوم، أغلقت قوات الاحتلال مداخل المدينة الشرقية والجنوبية، عبر إغلاق بوابتي حاجز عناب العسكري وجسر جبارة، ومنعت المركبات من المرور وشددت من إجراءاتها.

    وقد أسفر العدوان المستمر حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حاملًا في شهرها الثامن، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع في البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.

    وبحسب آخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمَين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرًا كليًا، وتضرر نحو 2,573 منزلًا جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق المخيمَين وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img