لا يزال مصير قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، غامضًا في ظل تضارب الأنباء حول مقتله خلال الضربات الجوية الصهيونية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية واستراتيجية في إيران.
ففي الوقت الذي نقلت فيه صحيفة نيويورك تايمز معلومات تشير إلى مقتل قاآني، شككت مصادر استخباراتية في صحة هذه الأنباء، بحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وكانت القناة 14 العبرية قد أفادت، مساء الجمعة، بأن قاآني لم يُقتل في الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى أن إسرائيل نشرت صورة تظهر القادة الإيرانيين الذين تم تصفيتهم، ووضعت علامة استفهام على صورة قاآني، في إشارة إلى عدم تأكيد مصيره حتى الآن.
وأضافت القناة أن قاآني لا يزال على قيد الحياة، على عكس عدد من القادة البارزين الذين تأكدت وفاتهم، مثل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الجو-فضائية أمير علي حاجي زاده.
وفي المقابل، كانت القناة 12 العبرية قد نشرت تقارير سابقًا تفيد بمقتل قاآني في الغارات، وهو ما يزيد من حالة الغموض والارتباك بشأن مصيره الحقيقي.
ويُعد إسماعيل قاآني من أبرز الشخصيات العسكرية في إيران، وقد تولى قيادة “فيلق القدس” عقب مقتل سلفه قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد مطلع عام 2020.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة سلسلة ضربات مكثفة استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، شملت منشأة نطنز قرب طهران، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين البارزين، دون أن تُحسم بعد حقيقة مصير قاآني