صعّد وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس لهجته تجاه إيران صباح اليوم الأحد، واصفاً المرشد الإيراني علي خامنئي بأنه “يحوّل طهران إلى بيروت”، وذلك في إشارة إلى ما اعتبره تحويل سكان العاصمة الإيرانية إلى “رهائن” نتيجة الهجمات والردود المتبادلة مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات كاتس خلال جلسة تقييم أمني مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، حيث قال:
“دولة العدو، الشعب الصهيوني، فخور بكم. استمروا في تقشير جلد الأفعى… قشروا المشروع النووي، الدفاعات الجوية، الصواريخ، وكل الأهداف، بما في ذلك أهداف نظام الحكم في طهران”.
“الخطة تسير حسب ما هو مخطط لها بل وأكثر”
وأشار كاتس إلى أن الضربات الصهيونية على منشآت إيرانية نووية وعسكرية تم تنفيذها بدقة، مؤكداً أنها “قوّضت التهديدات الوجودية” ضد العزو. وأضاف:
“خامنئي يحوّل طهران إلى بيروت، وسكانها إلى رهائن”.
“الخطة تسير حسب ما هو مخطط لها بل وأكثر، ونحن، كقيادة سياسية وأمنية، نؤيد وندعم بالتعاون مع الشعب بأكمله”.
وفي معرض حديثه عن الهجمات الإيرانية التي استهدفت الجبهة الداخلية الصهيونية فجر الأحد، أضاف وزير الدفاع:
“من يحاول عبر استهداف الجبهة الداخلية إخضاعنا وإيذاءنا، سيفهم، رغم الثمن الباهظ، أنه لن ينجح”.
كما وجّه تحية خاصة لعناصر الجيش، قائلاً:
“أنا هنا لدعمكم، ومن خلالكم، دعم المنظومة الرائعة من الاستخبارات العسكرية والطيارين وكل الكوادر التي تعمل هنا، محققة إنجازات غير مسبوقة، وأتمنى لكم التوفيق في الاستعداد للمراحل القادمة”.
الجيش الصهيوني: استهدفنا أكثر من 80 هدفاً في طهران
بالتزامن، أعلن الجيش الصهيوني صباح الأحد أنه نفّذ ضربة واسعة على طهران خلال الليل، استهدفت أكثر من 80 هدفاً، من بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومراكز مرتبطة بالمشروع النووي، ومواقع أخرى كانت “تُستخدم لإخفاء الأرشيف النووي الإيراني”، وفق بيان رسمي.
وذكر البيان أن العملية الجوية استمرت لساعات عدة، وجاءت بعد موجة صواريخ أطلقتها إيران على العدو فجراً، أدّت إلى مقتل 10 أشخاص، في ثالث يوم من التصعيد غير المسبوق بين الجانبين.
انفجارات جديدة في طهران… وتحذير بإخلاء منشآت الأسلحة
وسُمع صباح الأحد دوي انفجارات جديدة في العاصمة الإيرانية، في وقت واصل فيه سلاح الجو الإسرائيلي شن ضربات في مناطق مختلفة من إيران.
وكان الجيش الصهيوني قد أصدر إنذاراً رسمياً طالب فيه الإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة، في مؤشر على استمرار العمليات العسكرية في الأيام المقبلة.