كشفت وسائل إعلام العدو عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات الجارية بين حركة “حماس” وإسرائيل بشأن صفقة تبادل أسرى واتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تفاؤل أميركي بإمكانية التوصل إلى اختراق حقيقي في الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء، أن جهات إقليمية أبلغت عن “تقدم كبير للغاية” نحو إتمام صفقة تشمل تبادل أسرى، واتفاق واسع لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم لعائلات الأسرى الإسرائيليين إن “هناك مؤشرات إيجابية للغاية على اقتراب اختراق حقيقي” في مسار المفاوضات.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنه يرى “نافذة” للتقدم في المحادثات، فيما أشارت مصادر غير صهيونية إلى أن الحديث “يدور فعلياً عن اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وليس مجرد وقف إطلاق نار مؤقت”.
صحيفة العدو اليوم أفادت أيضاً بوجود تقدم، مشيرة إلى أن تل أبيب تدرس مقترحًا أميركيًا يتضمن الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء وست جثامين، فور بدء تنفيذ الصفقة، على أن يتم الإفراج عن أسيرين آخرين خلال فترة وقف إطلاق النار.
وبحسب المقترح، فإن وقف إطلاق النار سيمتد لـ60 يومًا، تُجرى خلالها مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب.
وأشارت المصادر إلى أن حركة “حماس” أبدت موافقة مبدئية على المقترح الأميركي، متراجعة عن بعض مطالبها السابقة، ما يُعد تحولاً جوهريًا في موقفها التفاوضي.
في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بمقتل 47 مدنيًا فلسطينيًا بنيران صهيونية قرب مركز لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، ما يُفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في ظل استمرار التصعيد.
