نفذت الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات من طراز B-2 “الشبح” وغواصات بحرية، وفقًا لتصريحات مسؤول أميركي لشبكة “سي أن أن”.
وشملت العملية، التي أطلق عليها اسم “مطرقة منتصف الليل”، إسقاط 12 قنبلة “خارقة للتحصينات” على موقع فوردو النووي بواسطة ست قاذفات B-2، إلى جانب إطلاق 30 صاروخ كروز من طراز “تلام” على موقعي نطنز وأصفهان. كما أسقطت طائرة B-2 قنبلتين إضافيتين على منشأة نطنز.
وصرّح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كين، في مؤتمر صحافي، أن العملية كانت “متعمّدة ودقيقة للغاية”، وتم تنفيذها بإشراف قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الجنرال مايكل إريك كوريلا. وأكد أن القوات الأميركية الآن في حالة “أعلى درجات التأهب” تحسبًا لأي رد إيراني مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة.
وأشار الجنرال كين إلى أن العملية هدفت إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير، واصفًا إياها بأنها “مهمة سرية للغاية”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على أن أي خطوة انتقامية من إيران ستكون “خطأ فادحًا”، مضيفًا: “واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران، لكنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها وحلفائها”.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجاح العملية في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً: “لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان”.
وحذرت واشنطن إيران من أي تصعيد، حيث أكد الجنرال كين أن أي رد فعل إيراني سيواجه برد أميركي “هائل” قد تكون عواقبه كارثية على طهران.