أدانت دولة قطر، عبر وزارة خارجيتها، بشدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، محمّلة الحرس الثوري الإيراني مسؤولية هذا الاعتداء، واصفةً إياه بـ”الانتهاك الصارخ لسيادة البلاد ومجالها الجوي، ومخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي”.
وأكدت الوزارة في بيانها، أن الدوحة تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم الاعتداء السافر وبما يتوافق مع القوانين والأعراف الدولية، مشددة على أن مثل هذه الأعمال التصعيدية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية اعترضت الهجوم بنجاح، ولم تسفر العملية عن أي إصابات أو خسائر، بفضل يقظة القوات المسلحة والإجراءات الأمنية المسبقة، والتي شملت إخلاء القاعدة بشكل احترازي حفاظاً على سلامة العسكريين القطريين والقوات الصديقة.
كما طمأنت وزارة الدفاع المواطنين والمقيمين بأن أجواء وأراضي قطر آمنة بالكامل، وأن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد الدائم للتعامل مع أي تهديدات. ودعت إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية فقط، وعدم الالتفات إلى الشائعات.
في السياق ذاته، دعت الخارجية القطرية إلى وقف فوري لجميع الأعمال العسكرية في المنطقة، والعودة الجادة إلى طاولة الحوار والمفاوضات، في سبيل الحفاظ على الأمن الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد.
