اتهمت الولايات المتحدة شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” بتقديم دعم مباشر وطوعي للعمليات العسكرية والاستخباراتية الصينية، ما يفاقم المخاوف الأميركية من استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض أمنية من قبل بكين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات لوكالة “رويترز” إن الشركة تسعى إلى التحايل على القيود المفروضة على تصدير رقائق Nvidia H100، من خلال استخدام شركات وهمية في جنوب شرق آسيا للوصول إلى هذه الرقائق المتطورة المحظور تصديرها إلى الصين بموجب اللوائح الأميركية.
وأضاف أن “ديب سيك” تعمل على الوصول إلى مراكز بيانات خارج الصين لتفعيل استخدام هذه الرقائق عن بُعد، في محاولة للالتفاف على القيود التقنية المفروضة.
وذكر التقرير أن الشركة شاركت معلومات مستخدمين مع جهاز المراقبة في بكين، ما يُعدّ انتهاكًا واضحًا للخصوصية، ويؤكد صلاتها الوثيقة بالمؤسسات الأمنية الصينية.
من جهتها، أوضحت شركة إنفيديا أنها تلتزم بالكامل بضوابط التصدير الأميركية، وقال متحدث باسمها: “خرجنا فعلياً من سوق مراكز البيانات الصينية، التي أصبحت تحت سيطرة شركات محلية مثل هواوي”.
وفي سياق متصل، فتحت ماليزيا تحقيقًا في استخدام شركة صينية مجهولة الهوية خوادم مزوّدة برقائق إنفيديا لتدريب نماذج لغوية ضخمة. كما وجّهت سنغافورة اتهامات لثلاثة أشخاص في قضية تتعلّق بتهريب رقائق إلكترونية لصالح “ديب سيك”، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وتعكس هذه التطورات تزايد القلق الأميركي من توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية في الصين، ما قد يدفع واشنطن إلى تشديد القيود الحالية وفرض عقوبات إضافية على شركات صينية تنشط في هذا المجال، وعلى رأسها “ديب سيك”.
