أطلقت شركة “ويبر شاندويك” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا النسخة الثانية من تقرير “إنفلوأنسر أرابيا” (InfluAnswer Arabia)، الذي يستعرض ملامح المشهد المتغير للتسويق عبر المؤثرين في المنطقة، انطلاقًا من رؤى وآراء صناع المحتوى أنفسهم.
يرصد التقرير الاتجاهات الإقليمية من منظور المؤثرين، مع التركيز على أبرز الدول التي يشهد فيها قطاع التسويق عبر المؤثرين تحوّلًا نوعيًا في عدد من المجالات، لاسيما السياحة والترفيه، حيث رأى 77% من المشاركين أن دول الخليج تقود هذا التغيير.
الإمارات في الصدارة تليها السعودية ولبنان
أشار التقرير إلى أن الإمارات جاءت في مقدمة الدول التي تقود التحول في السياحة والترفيه بنسبة 45%، تلتها السعودية بنسبة 26%، ثم لبنان بنسبة 10%، في دلالة على الحراك المتسارع الذي تشهده هذه الدول من حيث المبادرات الوطنية، والمشاريع الجديدة، والحوافز الاقتصادية.
السمعة أهم من العائد المادي
رغم استمرار أهمية القناعة الشخصية لدى المؤثرين عند اختيارهم التعاون مع علامة تجارية، إلا أن السمعة باتت عاملًا مؤثرًا يتقدم على الحوافز المالية لأول مرة، ما يعكس وعيًا متزايدًا لدى صنّاع المحتوى تجاه القيم التي تمثلها العلامات التجارية.
الذكاء الاصطناعي: من الحذر إلى التطبيق
شهدت مواقف المؤثرين تجاه أدوات الذكاء الاصطناعي تحوّلًا ملحوظًا هذا العام، إذ عبّر نحو 49% من المشاركين عن تفاؤلهم باستخدام هذه التقنيات، مقارنة بـ 29% العام الماضي. وأفاد 63% بأن الذكاء الاصطناعي يساعدهم في أتمتة المهام الروتينية، ما يتيح لهم مزيدًا من الوقت للتركيز على الإبداع وسرد القصص.
ورغم الحماسة تجاه هذه الأدوات، برزت ظاهرة “التزييف العميق” (Deepfake) كأحد أبرز مصادر القلق، بحسب 41% من المشاركين.
تعليقات من داخل الشركة
قال زياد حاصباني، الرئيس التنفيذي لشركة ويبر شاندويك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا:
“يواصل مشهد المؤثرين وصنّاع المحتوى في المنطقة تطوره بوتيرة متسارعة. وعلى الرغم من ازدياد المنافسة، إلا أنّ الغالبية تبدي ثقة متنامية بفرص النمو والتميز”.
من جهته، أشار غالب زيدان، المدير التنفيذي للشركة في المنطقة ذاتها، إلى أن:
“نتائج التقرير تعكس تحولاً في توجهات صنّاع المحتوى، سواء عبر التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي أو السعي نحو تعزيز التفاعل الإنساني خارج الفضاء الرقمي”.
منافسة خليجية… ولكن ودّية
يؤكد التقرير أن هناك منافسة ودّية متنامية بين بعض دول الخليج، عبر مبادراتها الطموحة وبرامجها الوطنية، ما ينعكس بشكل مباشر على توجهات المؤثرين، الذين أصبحوا شركاء في رسم ملامح التغيير والتحول في المنطقة.
