شدّ عشرات الفلسطينيين من بلدة طمرة في الداخل الفلسطيني المحتل، صباح اليوم الخميس، الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، للرباط والصلاة فيه.
وانطلق الفلسطينيون في ساعات الصباح للمسجد الأقصى؛ تأكيدًا على ارتباطهم الوثيق بالمقدسات الإسلامية ورفضًا لسياسات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ المسجد من المصلين.
وجاءت هذه الخطوة رغم القيود المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال على مداخل القدس والمسجد الأقصى، في ظل تصاعد الانتهاكات اليومية بحق المصلين والمرابطين.
وأكد فلسطينيو الداخل المحتل على مواصلتهم شد الرحال للأقصى، حمايةً له من مخططات التهويد والاقتحامات المتكررة.
وشدد نشطاء فلسطينيون على ضرورة الحشد والنفير، والتصدي لقرارات الاحتلال التي تحاول تخفيض أعداد المصلين، مؤكدة على أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه.
واعتبروا ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.
وذكروا أن الرباط في “الأقصى” في هذا التوقيت الحرج يمثل صموداً شعبياً في وجه التصعيد الاحتلالي، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى 12 يوماً بحجة حالة الطوارئ عقب الحرب مع إيران، ضمن محاولاتها المتصاعدة لفرض السيادة الكاملة عليه وترسيخها بالقوة، ثم أعادت فتح أبوابه مساء الثلاثاء.