في واحدة من أقدم القضايا الباردة التي شهدتها المملكة المتحدة، قضت محكمة التاج في بريستول، يوم الثلاثاء، بالسجن المؤبّد على رايلاند هيدلي، البالغ من العمر 92 عامًا، بعد إدانته باغتصاب وقتل الأرملة لويزا دَنّ، البالغة 75 عامًا، عام 1967.
وعُثر على الضحية ميتة خنقًا في منزلها بمدينة بريستول في جنوب غرب إنكلترا قبل ما يقارب الستين عامًا، دون أن تُحلّ ملابسات الجريمة طوال هذه العقود، رغم فحص الشرطة لبصمات نحو 19 ألف رجل حينذاك.
وقال القاضي ديريك سويتينغ مخاطبًا المدان: “لن يُطلق سراحك أبدًا… ستموت في السجن. لقد استغليتَ ضعف ضحيتك، امرأة مسنّة تعيش بمفردها، واقتحمتَ منزلها، واعتديت عليها بوحشية، ما أدى إلى وفاتها”. وأضاف أن تصرّفات الجاني “تكشف استهتارًا تامًا بحياة الإنسان وكرامته.”
رغم عدم إدانة هيدلي بالجريمة في وقتها، إلا أن سجله الإجرامي ألقى بظلاله لاحقًا، إذ حُكم عليه عام 1978 بعد اغتصابه امرأتين إحداهما سبعينية والأخرى ثمانينية في مدينة إبسويتش.
أما التحول المفصلي في القضية فقد حصل عام 2023، حين أعادت الشرطة فتح الملف باستخدام تقنيات حديثة في تحليل الحمض النووي (DNA)، ما أتاح التوصّل إلى تطابق جيني مع بصمة هيدلي، ليُعاد فتح التحقيق الذي انتهى بإدانته بعد مرور نحو ستة عقود على الجريمة.