استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، التصريحات الصادرة عن وزيرة التعليم الألمانية كارين براين، التي وصفت فيها الجالية الفلسطينية في ألمانيا بـ”المتطرفة”، معتبرةً ذلك موقفًا عنصريًا ومقلقًا يعكس انحيازًا واضحًا للسردية الإسرائيلية ويُظهر تحيزًا رسميًا ألمانيًا لصالح الاحتلال وممارساته.
وأوضحت “الشعبية” في بيانٍ لها، أن هذه التصريحات تمس بشكل مباشر الجالية الفلسطينية التي تُعد جزءًا أصيلًا من الجاليات العربية في ألمانيا، والتي تعبّر عن مواقفها السياسية والأخلاقية، خاصة تجاه الأحداث الدامية في غزة، عبر أساليب سلمية وقانونية تتوافق مع حقوق التعبير المكفولة دوليًا ومحليًا.
وأضاف البيان أن هذه التصريحات الخطيرة تزيد من المخاطر التي تواجه أفراد الجالية الفلسطينية، وتغذي مظاهر الكراهية والعنصرية ضدهم، كما تبرئ الجماعات اليمينية المتطرفة والصهيونية التي تمارس تحريضًا ممنهجًا ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين في أوروبا.
وحملت الجبهة الشعبية الحكومة الألمانية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه التصريحات والسياسات المتبعة، داعيةً إياها إلى التراجع الفوري عن هذا النهج العنصري الذي يستحضر ممارسات مظلمة من التاريخ الألماني.
وشهد عام 2025 تصاعدًا ملحوظًا في الحملات ضد الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، مع زيادة في حالات الخطاب العنصري والتحريض من بعض الأطراف السياسية، مما أدى إلى تدهور العلاقة بين الجاليات العربية والحكومات الأوروبية في عدة دول.
