More

    فتوح والقنصل الإيطالي العام يبحثان الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية

    بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم الثلاثاء، مع القنصل الإيطالي العام في القدس، دومينيكو بيلاتو، آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس.

    واستعرض فتوح، خلال استقباله القنصل الإيطالي في مقر المجلس بمدينة رام الله، الوضع الفلسطيني الراهن، مركّزًا على ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من جرائم قتل جماعي وتجويع ممنهج في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ شهور طويلة، وسط صمت دولي مقلق وتقصير خطير في تحمّل المسؤوليات القانونية والإنسانية.

    كما تناول اللقاء الأوضاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني تضييقًا يوميًا، وانتهاكات متواصلة، وحرمانًا من أبسط الحقوق الإنسانية، وسط تصعيد في الاقتحامات والاستيطان والاستيلاء على الأراضي. وشدد فتوح على أن هذه السياسات تؤكد استمرار الاحتلال في مشروعه الاستعماري، وتقويضه لكل فرص الحل السياسي.

    وجدّد فتوح التأكيد على أن الحل الوحيد والعادل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته السياسية والأخلاقية، والتحرك العاجل والجدي للجم العدوان، وفرض التزامات القانون الدولي على دولة الاحتلال.

    وطالب فتوح المجتمع الدولي، وخصوصًا الدول الأوروبية، بالضغط الفوري من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، مشيرًا إلى أن المساعدات تصل بشكل محدود وغير كافٍ، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية.

    من جهته، أعرب القنصل الإيطالي العام في القدس عن قلق بلاده العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن إيطاليا تتابع الوضع عن كثب، وتدعم ضرورة إنهاء الحرب، وتوفير الحماية للمدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني.

    كما جدّد موقف إيطاليا الداعم لحل الدولتين، وحرصها على مواصلة التعاون مع الجانب الفلسطيني في جميع المجالات، مشيرًا إلى استقبال أطفال من قطاع غزة لتلقي العلاج في إيطاليا، ومنوّهًا إلى حالة الطبيبة آلاء النجار، وابنها الوحيد الذي بقي على قيد الحياة بعد فقدانها زوجها وتسعة من أبنائها.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img