في موقف لافت، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب كل من فرنسا والمملكة المتحدة، مؤكداً أن هذا الاعتراف هو “الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى أفق للسلام” بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين يُمهّد لحل الدولتين
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قال ماكرون:
“أؤمن بمستقبل حل الدولتين، الذي سيتيح لإسرائيل أن تعيش بسلام وأمان إلى جانب جيرانها. وأؤمن بضرورة توحيد أصواتنا في باريس ولندن وكل مكان للاعتراف بدولة فلسطين، وإطلاق دينامية سياسية حقيقية تؤدي وحدها إلى أفق للسلام”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات أوروبية متزايدة للاعتراف بدولة فلسطين، بعد الاعتراف الرسمي الذي قدمته كل من إيرلندا، إسبانيا، والنروج في أيار/مايو الماضي.
اتفاق جديد لتبادل المهاجرين
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن التوصّل إلى اتفاق جديد مع فرنسا بشأن ملف الهجرة غير النظامية، يُنتظر أن يدخل حيّز التنفيذ في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال ستارمر:
“يسرني أن أعلن اليوم عن اتفاقنا على مشروع رائد غير مسبوق: للمرة الأولى، سيتم وقف المهاجرين الوافدين بواسطة الزوارق الصغيرة، ثم إرسالهم سريعاً إلى فرنسا”.
وأوضح أن الاتفاق يشمل آلية تبادل، بحيث “مقابل كل إعادة مهاجر إلى فرنسا، يُسمح لفرد آخر بالمجيء إلى المملكة المتحدة عبر نظام قانوني خاضع للمراقبة”.
وشدد رئيس الحكومة البريطانية على أن هذا النظام الجديد سينطبق فقط على الأفراد الذين لم يحاولوا دخول الأراضي البريطانية بشكل غير قانوني، مؤكداً أن الهدف هو “ضبط الحدود وتحقيق توازن إنساني وقانوني في ملف الهجرة”.