حذرت مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة، ما سيعرض حياة مئات المرضى للخطر المباشر.
وأوضحت “شهداء الأقصى” في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، أن المستشفى هو المركزي والوحيد في المحافظة الوسطى ويقدم الخدمة الصحية لأكثر من نصف مليون مواطن، إذ يضم مئات المرضى بينهم: مصابون، وجرحى، وأطفال، وحديثو ولادة، ومرضى فشل كلوي، ومرضى قلب، وحالات حرجة في العناية المكثفة.
وشدد المستشفى أن انقطاع التيار الكهربائي عنه وفي ظل نفاد الوقود والإمكانيات التشغيلية، يُشكّل تهديداً مباشراً على حياة مئات المرضى، ويُعد إحدى النتائج الكارثية المباشرة لسياسة الحصار الخانق والإبادة الجماعية.
وبحسب ما جاء في المؤتمر، فإن المستشفى تعمل ضمن خطة تقشفية لإدارة الأزمة الخانقة، حيث اتخذت إجراءات إرشادية بفصل التيار الكهربائي عن بعض الأقسام في المستشفى للمحافظة على حياة المرضى في الأقسام الحيوية، لكي تستمر عدة ساعات إضافية.
وأدانت “شهداء الأقصى” الجريمة المتكررة التي تُرتكب بحق مئات المرضى، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وحذرت من أن استمرار انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى وفاة عشرات المرضى في الأقسام الحيوية، وسيشكل خطراً شديداً على باقي الأقسام، وسيحدث شللاً في قدرة الطواقم الطبية على تقديم الحد الأدنى من الخدمة الصحية.
وطالبت المستشفى المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لتأمين الوقود اللازم، وتوفير مولدات كهربائية، وقطع الغيار اللازمة لضمان تشغيل التيار الكهربائي، وضمان استمرار العمل في هذا المرفق الصحي الحيوي.
ودعت وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية إلى تسليط الضوء على هذه الجريمة المستمرة، التي تُجسّد استخدام الكهرباء كوسيلة قتل جماعي للمرضى والمدنيين في قطاع غزة، والتي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف الإنسانية.