قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن 7 صحفيين استشهدوا، وأصيب 16 آخرين، فيما اعتقل 3 آخرون في جرائم ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال يونيو/ حزيران الماضي.
وأظهر تقرير توثيقي صادر عن لجنة الحريات الصحفية التابعة للنقابة، أن جيش الاحتلال ارتكب أكثر من 100 جريمة واعتداء وانتهاك مباشر بحق الصحفيين خلال الشهر الماضي، في إطار تصعيد ممنهج استهدف حرية الصحافة.
وأشارت في تقريرها الذي استمرار منظومة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الجسم الصحفي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وداخل أراضي عام 1948، من خلال سلسلة من الجرائم.
ووفقًا للبيانات التي وثقتها النقابة، فقد استُشهد 7 صحفيين أثناء تغطيتهم الميدانية، فيما أُصيب 16 آخرون بجروح دامية جرّاء الرصاص أو شظايا الصواريخ، كما طالت الهجمات عائلات الصحفيين، حيث سُجل استشهاد خمسة من أقاربهم نتيجة القصف المباشر.
ووثّق النقابة، اعتقال جيش الاحتلال ثلاثة صحفيين، فيما عُرض 4 آخرون على محاكم عسكرية.
وبيّن التقرير، أن 6 مؤسسات صحفية تعرضت للهدم أو الإغلاق القسري، كما تم تدمير 10 منازل لصحفيين، بينما استولت قوات الاحتلال على معدات تصوير وبث في أربع حوادث موثقة.
إضافة لذلك، رصد نقابة الصحفيين 22 حالة احتجاز أو منع من التغطية، و8 اعتداءات من خلال إطلاق النار المباشر على الصحفيين، و7 اعتداءات باستخدام قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، بالإضافة إلى 3 حالات ضرب جسدي، و3 حالات تهديد وتحريض علني ضد الصحفيين.
كما رصدت حالة واحدة لمنع السفر، وحالتي اعتداء من قبل مستعمرين على طواقم إعلامية.
إلى جانب ذلك، وثّق التقرير سلسلة انتهاكات مارسها الاحتلال والمستوطنون، ضد طواقم إعلامية عربية وغربية، كانت تغطي سقوط الصواريخ الإيرانية على بعض المناطق داخل أراضي عام 1948.
وأكدت النقابة، أن هذه الأرقام تعكس اتساع نطاق الانتهاكات وخطورتها، في ظل صمت دولي وتضييق متواصل على العمل الصحفي في الأرض الفلسطينية، بالتزامن مع استمرار نزوح المئات من الصحفيين بحثًا عن النجاة من الموت، حيث اضطُر بعضهم للنزوح للمرة الخامسة أو السادسة بعيدًا عن منازلهم التي دُمّر جزء كبير منها.
كما استمرت المعاناة في الوصول إلى مقار العمل والتواصل مع العالم الخارجي، نتيجة انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت، بفعل استهداف جيش الاحتلال لأبراج البث والتغطية بالقصف والتدمير.
وأشار التقرير لارتفاع نسبي في ظاهرة الاعتداءات الداخلية ضد الزملاء الصحفيين من قبل جهات رسمية أو عائلية، في انتهاكات تُعد مقلقة وخطيرة، في ظل عدوان الإبادة الجماعية الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة بشكل خاص، وبحق الشعب الفلسطيني عموما.