ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار مبنى قديم في منطقة العطارين بوسط مدينة الإسكندرية إلى قتيلين، بعد وفاة أحد المصابين متأثرًا بجراحه، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين يُعتقد أنهم تحت الأنقاض.
وقالت مصادر طبية إن خمسة جرحى نُقلوا إلى المستشفى الأميري الجامعي لتلقّي العلاج، بينما جرى تحويل الجثامين إلى مشرحة كوم الدكة.
الانهيار وقع صباح اليوم في عقار سكني يقع عند تقاطع شارعي الخديوي وصلاح الدين، ويضم ست وحدات سكنية، إضافة إلى أنشطة تجارية في الطابق الأرضي. وتبلغ مساحة المبنى حوالي 300 متر مربع، ويتكون من طابق أرضي وأربعة طوابق علوية وجزء من طابق خامس.
وكشف المهندس حاتم زين العابدين، رئيس حي وسط الإسكندرية، أن المبنى المنهار كان مأهولًا بالسكان رغم صدور قرار إزالة جزئية بحقه منذ عام 1993، يقضي بهدم الطابق الرابع والجزء المتبقي من الطابق الخامس، مع ترميم باقي أجزاء العقار، إلا أن القرار لم يُنفذ بالكامل.
من جهته، شدد محافظ الإسكندرية على ضرورة مواصلة أعمال إزالة الركام، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، مؤكدًا في الوقت نفسه على متابعة الحالة الإنشائية للمباني المجاورة حفاظًا على سلامة السكان.
ولا تزال قوات الحماية المدنية تواصل جهودها للبحث عن ناجين أو مفقودين تحت الأنقاض، وسط حالة من القلق في المنطقة، خاصة في ظل تهالك عدد من المباني القديمة المشابهة