افتُتح اليوم في مدينة رام الله مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي، برعاية ومشاركة رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، وبحضور واسع للشباب الفلسطيني، بتنظيم من شبكة “الأصوات الخضراء للشباب العربي”، وبمشاركة نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف في فلسطين، إيتـي هيجنـز، والممثلة القطرية لوكالة التنمية البلجيكية إنابيل، هايدي دي باو، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات رسمية وأهلية.
وفي كلمتها خلال افتتاح المؤتمر، أكدت التميمي أن مشاركة الشباب في العمل المناخي ضرورة وطنية، في ظل التحديات البيئية المتسارعة التي تواجهها فلسطين، مشيرة إلى أن البيئة السليمة حق أصيل مرتبط بحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة، رغم ما يتعرض له من انتهاكات العدو تُفاقم التدهور البيئي، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرقت التميمي إلى ما وصفته بـ”الإبادة البيئية” في قطاع غزة نتيجة العدوان، والذي أسفر عن أكثر من 50 مليون طن من الركام الملوّث، وأدى إلى تلوّث نحو 90% من مصادر المياه، وتدمير البنية التحتية لمنظومة الصرف الصحي. كما أشارت إلى تسجيل أكثر من 535 انتهاكًا بيئيًا في الضفة الغربية خلال عام 2024.
وشاركت التميمي في جلسة حوارية مع الشباب، إلى جانب السيدة هيجنـز والسيدة دي باو، ناقشت خلالها تطلعات الشباب وأسئلتهم حول مستقبل المناخ في فلسطين، مشددة على أهمية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في مبادرات الاقتصاد الأخضر، وبناء جيل واعٍ قادر على قيادة التغيير البيئي.
كما أعلنت التميمي عن بدء التحضير لأول تقرير وطني خاص بمشاركة فلسطين في التقييم العالمي لجهود المناخ، داعية إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكين الشباب من إطلاق مشاريع خضراء وإنشاء منصات حوار بيئي في مختلف المحافظات، بما يسهم في تحقيق العدالة البيئية وضمان استدامة الموارد
