حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من المخطط الإسرائيلي لإنشاء ما يسمى “مدينة إنسانية” في جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنها ستكون بمثابة معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين.
وقال المستشار الإعلامي للأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، إن الاحتلال يسعى منذ شهور لتحقيق هذا الهدف، من خلال إقامة نقاط توزيع للمساعدات في جنوب القطاع، والآن يتم الحديث عنه بشكل صريح كجزء من خطة لتهجير الفلسطينيين قسراً إلى منطقة رفح، تمهيداً لترحيلهم خارج وطنهم.
وأضاف أن هذه الخطط تعكس إصرار إسرائيل على تنفيذ مشروع التهجير، مشيرًا إلى أن ما يجري هو محاولة لخلق ظروف إنسانية قاسية، تتضمن انهيارًا صحيًا، ونقصًا في الوقود، وانعدامًا للمساعدات، لدفع السكان نحو النزوح “الطوعي”.
وأكد أبو حسنة أن المنطقة المقترحة لا يمكنها استيعاب مليوني فلسطيني في مساحة لا تتجاوز 60 كيلومترًا مربعًا، محذرًا من أن نقل السكان إلى تلك المنطقة المدمرة سيكون بمثابة كارثة إنسانية، ويغلق أي أفق لمستقبل كريم للفلسطينيين في غزة.