أشار النائب السابق سيزار المعلوف، في تصريح له، الى انه “لا يمكن أن يمر كلام المبعوث الاميركي توم برّاك حول ضم لبنان لسوريا من دون أن يتحرك لبنان، فهل يستدعي وزير الخارجية السفيرة الأميركية؟ لا زلنا كلبنانيين ننتظر تحرك معاليه”، معتبرا ان “إن التصريح الأميركي لا يمس بأمن لبنان فقط، بل بوجوده وكيانه الذي يبدو أن برّاك لا يدركه تمامًا”.
ولفت المعلوف إلى أن “الشعب اللبناني، الذي دفع دماء وقدم تضحيات وشهداء، لا يقبل أن يكون جائزة ترضية أو مكافأة أو مطية عند أحد.
وأكد أن “هذا الشعب، الذي قاوم كل أنواع الاحتلالات على مر التاريخ منذ خمسة آلاف عام، ورسم كيانه النهائي لجميع أبنائه عام 1920، قبل إعلان الدولة السورية عام 1939، أي إنه بلغ سن الرشد قبل ولادة الجمهورية العربية السورية، لا يرضخ؛ لا زحلة رضخت للسوريين، ولا الجنوب رضخ للإسرائيليين، ولا كل لبنان استسلم لأي قوى مرت من هنا”.
وأشار إلى أن اللبنانيين مدعوون إلى التماسك الوطني التام والشامل دفاعًا عن دولتهم، حيث لا تفيد التموضعات الطائفية أو المذهبية أو المناطقية أو السياسية، ولا الرهانات على الخارج، ولا الفرز، ولا الأحلام التي تقفز فوق وحدة البلد، معتبرا ان “لبنان في خطر وجودي يطال كل مكوناته وفكرته وجغرافيته وتميّزه وإنسانه”.