أفاد مصدر في المقاومة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال يمارس حملة تضليل وكذب وخداع بشأن التقدم بالمفاوضات؛ ويتعنت فيها من خلال رفضه الانسحاب؛ أو إدخال المساعدات ووقف العدوان.
ونقل موقع صحيفة الرسالة المحلية عن مصدر بالمقاومة تأكيده انها متمسكة بضرورة إدخال المواد الغذائية والمساعدات بحرية وكرامة؛ عبر المؤسسات الأممية ؛ وليس عبر الآليات الدموية التي شاركت في قتل أبناء شعبنا.
وأكد أن المقاومة لم تتسلم الخرائط الجديدة والمفاوضات تراوح في مكانها منذ مساء الاربعاء الماضي.
وشدد المصدر على أن المقاومة لا تزال تتواصل مع الوسطاء وتبدي جدية مع كل الجهود؛ للوصول لوقف لاطلاق النار وانهاء حرب الإبادة على شعبنا.
عرض الجانب الصهيوني قبل أيام في مفاوضات التهدئة مع غزة خريطة تظهر الرؤية الصهيونية لإعادة المتواضع عبر قضم 40% من غزة وتبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال وتنهد لخطة التهجير وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني.
وافادت قناة الجزيرة القطرية أن خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الصهيوني في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال، وتمهد لتطبيق خطة التهجير بجعل رفح منطقة تركيز للنازحين لتهجيرهم لمصر أو عبر البحر.
ومنذ أيام تجري المفاوضات في المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، لاستكمال المباحثات مع حركة حماس حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
وطالبت “حماس” إدخال ٣ تعديلات على المقترح الأمريكي الأخير بتقديم ضمانات واضحة لاستمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب بشكل شامل، دون الاكتفاء باتفاق مؤقت أو وقف إطلاق نار ،وتسهيل وتوسيع المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على إيصالها بشكل منظم وشفاف إلى سكان قطاع غزة ومن خلال جهات موثوقة ، وانسحاب صهيوني جزئي من مناطق داخل القطاع كشرط أساسي لبدء تنفيذ الاتفاق.
وينص الاقتراح المقدم على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء ما زالوا محتجزين في غزة، وإعادة جثث 18 أسيرًا، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وسيتم إطلاق سراح المحتجزين وإعادة الجثث على خمس مراحل خلال الهدنة التي تستمر 60 يومًا، ويختلف ذلك عما ورد في الاقتراح الأميركي في مايو/ أيار الماضي، والذي دعا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى في غضون أسبوع من بدء وقف إطلاق النار.
وينص الاقتراح كذلك على أن الولايات المتحدة والوسطاء العرب؛ قطر ومصر، سيعملون على ضمان إجراء مفاوضات جادة لإنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.