وصف زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد، الهجمات المكثفة على العاصمة السورية “دمشق”، بأنها “كانت خطأ فادحا، وسلوك متهور”. مؤكدًا أنها “لا يخدم الأهداف الاستراتيجية”.
ونقلت إذاعة “كان ريشيت بيت” عن لابيد قوله إن “العدو الصهيوني مُلزمة بحماية أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء”. مستدركًا: “لكن الهجمات التي نفذها سلاح الجو الصهيوني مرفوضة”.
وأوضح أن استهداف القصر الرئاسي في دمشق “عمل يهدف إلى زعزعة النظام”. مبينًا: “لو كنت أنا صاحب القرار، لفعلت ذلك بطريقة مختلفة. ما جرى في دمشق سلوك منفلت لا يخدم أي أهداف استراتيجية“.
وأضاف زعيم المعارضة في تل أبيب: “الشرق الأوسط بأسره ينظر إلينا ويتساءل، هل قرر جيش الإحتلال الآن أن القوانين لم تعد تنطبق عليها؟“.
وأمس الأربعاء، شنّ طيران الاحتلال الحربي موجة من الغارات قرب مقر الجيش ووزارة الدفاع السورية في دمشق، واستهدفت غارة أخرى محيط القصر الرئاسي “قصر الشعب” بجبل قاسيون على أطراف دمشق.
كما نفذ الطيران الحربي الصهيوني 4 غارات جوية استهدفت مبنى هيئة الأركان السورية في ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق.
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد اتهم في خطاب له اليوم الخميس، الاحتلال الصهيوني بأن “دأب منذ سقوط النظام السابق (نظام بشار الأسد)، على استهداف استقرار سوريا”.
وأكمل الشرع: “هاهو (العدو الصهيوني) الآن يحاول مجددًا تحويل أرضنا الطاهرة إلى ساحة فوضى لا تنتهي، ومن خلالها تسعى إلى تمزيق وحدة شعبنا وإضعاف قدرتنا على التقدم في مسيرة إعادة الإعمار والتطور“.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الداخلية السورية أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في إطار السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، “وتأكيدا على التزام الدولة السورية بحقوق جميع مواطنيها”.
