أكد وزراء خارجية 11 دولة عربية وإقليمية، من ضمنها لبنان، دعمهم لأمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها، ورفضهم لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها. جاء ذلك في بيان مشترك وزّعته وزارة الخارجية اللبنانية، عقب محادثات مكثّفة أجراها الوزراء خلال اليومين الماضيين، تناولت تطورات الأوضاع في سوريا.
وشارك في هذه المحادثات وزراء خارجية كلٍّ من: المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، تركيا، العراق، سلطنة عُمان، قطر، الكويت، لبنان، ومصر.
وأشار البيان إلى “الموقف الموحد والجهود المشتركة لدعم الحكومة السورية في عملية إعادة بناء سوريا على أسس تضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها، وتحفظ حقوق جميع مواطنيها”.
كما رحّب الوزراء بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مؤكدين ضرورة تنفيذه لحماية وحدة سوريا وسلامة مواطنيها، وحقن الدماء، وضمان سيادة الدولة وتطبيق القانون.
ونوّه البيان بالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين في السويداء، داعيًا إلى دعم الجهود الهادفة لبسط الأمن وتعزيز سيادة الدولة ونبذ العنف والطائفية ومحاولات التحريض وبثّ الكراهية.
في السياق نفسه، أدان الوزراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على الأراضي السورية، معتبرين إياها خرقًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً سافرًا على سيادة سوريا، يهدد أمنها واستقرارها ويقوّض جهود إعادة الإعمار.
وأكد البيان أنّ “أمن سوريا واستقرارها يشكلان ركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليميين، وأولوية مشتركة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية في عملية إعادة الإعمار، ومجلس الأمن إلى “تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة، ووقف جميع الأعمال العدائية والتدخلات، وتطبيق القرار 2766، واتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974”.