أعلنت وزارة الاتصالات السورية “أنّها تتابع عن كثب، واقع خدمات الاتصالات في محافظة السويداء”، موضحةً أنّ “الانقطاعات الحاصلة مؤخّرًا في المحافظة، ناتجة حصريًّا عن صعوبات تقنيّة ولوجستيّة، ترتبط بشكل رئيسي بنفاد الوقود اللّازم لتشغيل التجهيزات الفنيّة، سواء في المقاسم الهاتفيّة أو في أبراج الاتصالات الخلويّة، مع تعذّر إيصال كميّات جديدة من الوقود بسبب إعاقة جهود الإمداد من قبل المجموعات الخارجة عن القانون”.
وأشارت في بيان، إلى “أنّها تدرك أنّ الاتصالات هي شريان أساسي للحياة اليوميّة، وأنّ أي انقطاع فيها -خاصّةً في ظل الظّروف الإنسانيّة الصّعبة الّتي يمر بها أهلنا في السّويداء- يُولّد قلقًا مشروعًا نتيجة فقدان القدرة على التواصل والاطمئنان”، مؤكّدةً “أنّنا نعمل مع شركائنا في قطاع الاتصالات على مدار السّاعة، لمواجهة الظّروف الفنيّة البحتة الّتي فرضها الواقع الميداني في محافظة السّويداء، بما يراعي خصوصيّة الوضع الحالي ويضمن سلامة كوادر العمل”.
ولفتت الوزارة إلى “أنّها من هذا المنطلق، حرصت على اتخاذ سلسلة من الخطوات الطّارئة، بهدف استعادة الخدمات بالسرعة الممكنة، وفق التالي:
-تأمين الوقود اللّازم من مخزون الشّركة السّوريّة للاتصالات في المحافظة، لتشغيل المقاسم الأرضيّة، الأمر الّذي مكّن من إعادة تشغيل خدمة الإنترنت الأرضي مساء الجمعة 18 تمّوز الحالي.
-بدء تزويد أبراج شركات الاتصالات الخلويّة بالوقود المتاح، بالتنسيق مع الشّركة السّوريّة للاتصالات.
-العمل على تعزيز التغطية من خلال أبراج واقعة على أطراف محافظة درعا، كحل إسعافي لدعم الشّبكة.
-تفعيل نظام “التّجوال الوطني”، بحيث يتمكّن المشترك من استخدام الشّبكة المتاحة الأقرب، سواء كانت من “سيريتل” أو “MTN”، لضمان أوسع تغطية ممكنة في هذه المرحلة.
-العمل حاليًّا على توفير أجهزة الاتصال الفضائي في المحافظة، لرفد منظومة الاتصالات الأرضيّة والخلويّة”.
وذكرت أنّه “كانت لدينا اليوم محاولة فاشلة للأسف من فريق مختص من الوزارة، للوقوف على واقع تزويد الوقود على الأرض، إثر منعه من الدّخول إلى السّويداء”.