أكّد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التمسك بالبيان الصادر خلال الاجتماع الاستثنائي في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في السويداء تمهيداً للشروع بالمراحل التالية.
وشدّد جنبلاط على أن “الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد للحفاظ على هيبة الدولة السورية وتلبية المطالب المشروعة لأبناء جبل العرب”، مؤكداً “ضرورة إطلاق حوار بين جميع المكونات الدينية والسياسية والطائفية برعاية الدولة”.
وإذ استنكر “أي تصريح يدعو إلى حماية دولية أو إسرائيلية”، رأى أن “هذه الطروحات تمسّ بسيادة سوريا وتاريخ السويداء الوطني والعربي”، داعياً إلى “وقف التصعيد ورفع الحصار عن المناطق المتضررة، والعمل الجاد لتفادي الانزلاق إلى مزيد من التوتر”.
ولفت إلى أن “دروز سوريا جزء أصيل من النسيج العربي والوطني السوري، ولا يجوز إخراجهم من عروبتهم أو التعامل معهم كجسم منفصل عن محيطهم الطبيعي”.
في السياق، دعا الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان إلى “تثبيت وقف إطلاق النار الذي هو أهم من أي اعتبارات أخرى، وخصوصاً الثأر، من أجل أمن واستقرار ووحدة سوريا”، مطالباً الدولة السورية بـ”العمل جدياً على السيطرة على الوضع المضطرب في محافظة السويداء، ووضع حد للهجمات التي تُشنّ على القرى الدرزية في جبل العرب”، محذراً من أن استمرار التوتر قد يفتح الباب أمام مطالب الحمايات الدولية أو التدخلات الإسرائيلية.
وختم البيان: “إنّ تثبيت وقف إطلاق النار هو الباب للدخول إلى المرحلة الثانية، أي الحوار السياسي من أجل اندماج محافظة السويداء بالدولة السورية وأجهزتها الرسمية”