استقبل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، سفيرَ جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين، تسنغ جيشين، حيث أطلعه على آخر المستجدات السياسية والتطورات الميدانية الخطيرة، في ظل استمرار الحرب التدميرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وما يرافقها من جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بدعم مباشر من الإدارة الأميركية.
وأكد مجدلاني، خلال اللقاء الذي حضره عضو المكتب السياسي للجبهة محمد علوش، على أهمية الدور المتزايد الذي تلعبه الصين في المنطقة، خصوصًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيدًا بالموقف الصيني الثابت والمنحاز لقيم العدالة والشرعية الدولية.
وأوضح مجدلاني أن جمهورية الصين تمتلك تأثيرًا دوليًا متناميًا، معربًا عن تطلعه إلى أن تضطلع بدور أكثر فاعلية في رعاية عملية السلام، استنادًا إلى مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ، التي تنسجم مع رؤية الرئيس محمود عباس لحل الدولتين، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي الصيني، من خلال توسيع مجالات التعاون، وتبادل الخبرات، وتكثيف التنسيق السياسي بين الطرفين.
من جانبه، جدّد السفير الصيني تأكيد بلاده على موقفها التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين فلسطين والصين، والمبنية على أسس متينة من التضامن والدعم المتبادل.
وأكد السفير دعم بلاده الكامل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب حرص الصين على مواصلة جهودها الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم المساعي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق السياسي المستمر بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والسفارة الصينية، وفي سياق التقدير الفلسطيني المتنامي للدور الصيني كقوة دولية مسؤولة ومساندة لنضال الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.
