شهد المقر البطريركي في الديمان لقاءً كنسيًا رفيعًا، جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مع بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية في لبنان، بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا.
وضم اللقاء كلًّا من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان. وتم خلال الاجتماع التداول في شؤون كنسية، إلى جانب البحث في تداعيات التطورات الراهنة في المنطقة.
وفي إطار نشاطاته اليومية، استقبل البطريرك الراعي صباحًا وفدًا من رعية زغرتا – إهدن، ترأسه النائب البطريركي العام على أبرشية زغرتا – إهدن وجبّة بشري المطران جوزيف نفاع، وضمّ المونسنيور اسطفان فرنجية، عددًا من الكهنة والإكليريكيين، ومسؤولي المجالس الرعوية والأخويات، إضافة إلى أعضاء من مؤسستي البطريرك الدويهي وخادم الله يوسف بك كرم.
المطران نفاع شكر الراعي على دعمه الأبوي ومباركته طلب دعوى تقديس يوسف بك كرم، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي تقليد سنوي يهدف إلى نيل بركة غبطته، وإطلاعه على النشاطات التي تقوم بها الرعية، كما طلب بركته للكهنة والإكليريكيين الذين يتحضّرون لخدمة مذابح كنائس المنطقة.
من جهته، عرض المونسنيور فرنجية الاستعدادات الجارية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي، والتي ستُقام في الأول من آب المقبل، لافتًا إلى أن المناسبة ستتحول إلى عيد سنوي، متمنيًا مشاركة البطريرك الراعي في القداس الاحتفالي المرتقب في كنيسة مار جرجس.
البطريرك الراعي أثنى على أنشطة مؤسستي الدويهي وكرم، وأشاد بالإيمان العميق المتجذر في الرعية، مؤكّدًا أن مشاركة هذا العدد الكبير من الكهنة والإكليريكيين يُعدّ دليلاً على تمسّك أبناء المنطقة بتاريخهم المضيء بالإيمان، الذي أنجب بطاركة قديسين ورؤساء جمهورية وشخصيات وطنية بارزة.