More

    الرباط.. مئات الآلاف يتظاهرون دعمًا لغزة ورفضًا للتجويع والتطبيع

    شارك مئات آلاف المغاربة في مسيرة حاشدة بالرباط، بدعوة من “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، رفضًا للتجويع والتهجير والتطبيع.

    ورفع المتظاهرون شعارات داعمة لغزة ومنددة بجرائم الاحتلال، وأحرقوا علم دولة الاحتلال.

    وجاءت المسيرة استجابةً لـ”يوم الغضب” العالمي، ودعوةً لكسر الحصار عن غزة.

    بالتوازي، طالب عشرات المثقفين والحقوقيين المغاربة، بالضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنقاذ الناجين من الإبادة الإسرائيلية مما يكابدونه من “تجويع جماعي ممنهج“.

    جاء ذلك وفق بيان صدر أمس الإثنين، بتوقيع عشرات المثقفين والفنانين والأدباء والحقوقيين والباحثين، حول الأوضاع في غزة.

    وطالب البيان بـ”الضغط من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، والسعي الدؤوب إلى إدخال المؤن والمساعدات الإنسانية إلى غزة وإغاثة الجرحى وإسعاف المرضى والأطفال والعجزة، وإنقاذ الناجين من الإبادة الوحشية مما يكابدونه اليوم من تجويع جماعي ممنهج حتى الموت“.

    وحذروا من “الوضع المأساوي المستفحل الذي يكابده الفلسطينيون في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل“.

    وتحدث البيان عن خطورة “المشاهد المأساوية لدمار شامل حل بقطاع غزة، وتقتيل ممنهج يستهدف أبناء فلسطين دون تمييز، من أطفال ونساء ومدنيين وعجزة ومرضى منهكين جراء الحصار الجائر والتجويع الناتج عن الحصار ومنع وصول الماء والغذاء والمؤونة والدواء، ونصب المصايد لقصف المجوعين“.

    ويواجه سكان قطاع غزة موجة جوع فعلية منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.

    ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، ومسألة العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما تشهد أسعار المتوفر من البضائع أسعارًا خيالية بالسوق السوداء بشكلٍ لا يمكن الفلسطينيين المجوعين الحصول عليه.

    ووثق صحفيون ونشطاء مشاهد مؤلمة، تظهر أطفالا ونساء وشيوخا يعانون من الجوع والهزال وبعضهم يسقطون أرضًا في الشوارع، وسط مشاهد الخراب، في وقت تتصاعد المطالب الشعبية والحقوقية بتدخل عاجل لفتح المعابر والسماح بإدخال الغذاء.

    ومع تفاقم أزمة الغذاء، أعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل 18 حالة وفاة خلال 24 ساعة فقط بسبب الجوع وسوء التغذية، فيما ارتفع إجمالي الوفيات حتى الآن إلى 86 ضحية، من بينهم 76 طفلًا، غالبيتهم من الفئات الأضعف والأكثر هشاشة.

    وتشير التقارير الطبية إلى أن نحو 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في حين يُصنّف ما لا يقل عن 800 طفل في حالة حرجة تهدد حياتهم، نتيجة نقص الغذاء والعجز عن توفير الرعاية الصحية اللازمة.

    ورُصدت خلال الأيام الماضية حالات متكررة لأشخاص ينهارون في الشوارع وأمام أبواب المستشفيات، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى علاج أو غذاء.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img