قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا “، اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025، إن الفلسطينيين في غزة بمن فيهم موظفوها يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد، مشيرة إلى وفاة أطفال ومعاقين بالقطاع نتيجة التجويع وسوء التغذية الحاد.
وقالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، ومنهم موظفو أونروا، يعانون من الجوع، وأكدت أنه “يُغمى عليهم من شدة الجوع والإرهاق أثناء تأدية واجباتهم”.
واعتبرت أن ما يسمى بـ”مخطط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية” هو “فخ سادي للموت، حيث يطلق القناصة النار عشوائيا على الحشود كما لو كانوا قد مُنحوا رخصة للقتل”.
ووصفت توما هذه الخطة بأنها “صيد جماعي للأشخاص في ظل إفلات تام من العقاب”، وأضافت: “لا يمكن أن يكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد”، وشددت على أن المساعدة الإنسانية “ليست عملا يقوم به المرتزقة”.
وأكدت المتحدثة باسم أونروا، أن الأمم المتحدة وشركاءَها في المجال الإنساني لديهم الخبرة والتجربة والموارد المتاحة لتقديم مساعدة آمنة وكريمة وعلى نطاق واسع.
وأردفت: “يموت الناس، بمن فيهم الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة، بسبب سوء التغذية الحاد”.
وأضافت: “لدى الأونروا وحدها آلاف الشاحنات في الدول المجاورة تنتظر دخول غزة، منذ أن حظرت السلطات الإسرائيلية دخولها في مارس/ آذار” الماضي.
ويواجه فلسطينيو القطاع موجة الجوع منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء، للقطاع منذ أكتوبر/ تشرين 2023 الماضي.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، ومسألة العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما تشهد أسعار المتوفر من البضائع أسعارًا خيالية، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.