استنكر المكتب الإعلامي بغزة الاعترافات الصادمة التي أدلى بها عنصر أمن أمريكي سابق عمل في (مصائد الموت) ما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الصهيونية” في قطاع غزة لوسائل الإعلام.
و كشف العنصر في الاعترافات عن السلوك الإجرامي والعنصري الذي مارسته ما تُسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية – GHF” ضد المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من سوء معاملة وتعريض السكان للخطر المباشر، وصولاً إلى الاعتراف بإطلاق النار عليهم من قِبل عناصر أمن أمريكيين داخل تلك المراكز.
واعتبر التصريحات بأنها تُمثل شهادة دامغة على الطابع الإجرامي وغير الإنساني لتلك المؤسسة التي تتستر باسم العمل الإغاثي، بينما تمارس فعلياً دوراً أمنياً وعسكرياً في مناطق النزوح القسري، وتخضع لأجندات استخباراتية وأمنية واضحة.
وأكد المكتب الاعلامي بغزة أن هذه المؤسسة لا تمثل أي طيف إنساني أو إغاثي، وتفتقر إلى مبادئ العمل الإنساني، وهي أداة ابتزاز وابتلاع للكرامة، وانتهاك مباشر للقانون الدولي الإنساني، وخرق فاضح لأبسط حقوق الإنسان.
كما وحمل المكتب الاعلامي الاحتلال “الصهيوني” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالباً بوقف عمل هذه المؤسسة فوراً.
ودعا إلى إعادة فتح المجال أمام عمل المؤسسات الأممية والدولية التي تتمتع بالحياد والاستقلالية، كما طالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، ومحاسبة كل المتورطين في الانتهاكات التي تجري داخل مراكز الموت في قطاع غزة.
وكشف عنصر أمني أمريكي ، عمل في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في قطاع غزة، عن حجم الانتهاكات التي شهدتها تلك المراكز، عبر قتل طالبي المساعدات، والمعاملة السيئة التي تلقاها سكان القطاع.
وقال عنصر الأمن، الذي لم تكشف هويته، وسبق له العمل في الجيش الأمريكي لـ 25 عامًا، في مقابلة مع القناة الـ 12 العبرية، إن القائمين على مراكز المساعدات عاملوا سكان غزة معاملة سيئة للغاية وعرضوهم للخطر.
وأكد أن حراس الأمن الأمريكيين أطلقوا النار على الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات، لإجبارهم على المغادرة.