طالب المستشار الألماني أولاف ميرتس، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، معبرًا عن قلقه العميق إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وشدد “ميرتس” خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن استمرار العمليات العسكرية يزيد من معاناة المدنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية، كما يقوّض بشكل خطير فرص التوصل إلى حلول سياسية سلمية للنزاع.
وأكد المستشار الألماني مسؤولية صهيونية في حماية السكان المدنيين واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، داعيًا إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم.
وطالب بتأمين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل إلى قطاع غزة، مشددًا على أهمية توفير الدعم الدولي لتخفيف معاناة السكان.
وأشار ميرتس إلى التزام ألمانيا الكامل بدعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة في غزة، وإنقاذ أرواح الأبرياء، وتهيئة الظروف الملائمة لحل شامل وعادل للنزاع الفلسطيني الصهيوني، بما يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.
ويواصل الكيان الصهيوني حرب الإبادة الجماعية رغم مشاهد الموت المستمر جراء الجوع وسوء التغذية الذي يطال الأطفال والكبار جراء الحصار المطبق المفروض على قطاع غزة، ومنع وصول المساعدات.
ويواجه سكان قطاع غزة موجة جوع فعلية منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.
ويسعى الاحتلال من خلال حملات دعائية غير واقعية، تتضمن الحديث عن إنزال جوي للمساعدات ودخول مئات الشاحنات عبر معبر العريش المصري، بالإضافة إلى الحديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار، إلى تحسين صورته المشوهة، غير أن هذه التصريحات لا تؤثر على جوهر سياسة العقاب الجماعي، ولا توقف استمرار حالة الإبادة المتواصلة.