شهد معبر الكرامة خلال الفترة الماضية ازدحامًا شديدًا وأوقات انتظار طويلة، نتيجة تقليص ساعات العمل من الجانب الإسرائيلي، في ذروة موسم السفر، ما تسبب بتكدّس المسافرين، وتأخير عبورهم، وتسجيل حالات إغماء وإلغاء للرحلات.
وأطلقت السلطات الفلسطينية منصة إلكترونية لتنظيم حركة المسافرين القادمين من الأردن، إلا أن المنصة واجهت استغلالًا من بعض الأفراد الذين اشتروا التذاكر وأعادوا بيعها بأسعار مرتفعة، مما زاد من الأعباء على المواطنين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد التميمي، في مقابلة خاصة، أن المنصة جاءت استجابة لتقليص عدد المسافرين المسموح بدخولهم إلى نحو 3000 يوميًا فقط، بعدما كان المعبر يعمل 24 ساعة. وأكد أن المنظومة جرى تعديلها بربط التذاكر بجوازات السفر لمنع إعادة بيعها، إلى جانب تعزيز الرقابة الإلكترونية وزيادة عدد العاملين على الجسر.
وبيّن التميمي أن الجهود الأردنية الفلسطينية مستمرة لتسهيل الحركة، حيث جرى التنسيق بين وزيري الداخلية في البلدين، ووصل وزير الداخلية الأردني شخصيًا إلى الجسر للاستماع لشكاوى المواطنين. كما أعلن عن افتتاح قاعة مغادرة جديدة قريبًا بسعة تتجاوز 1400 مسافر لكل دفعة، مع توفير خدمات وزارة الداخلية داخل القاعة لتسهيل الإجراءات دون الحاجة للعودة إلى المكاتب.
ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى التعاون مع الجهود الرقابية والمساهمة في منع الاستغلال داخل المنصة، مؤكدة أنهم شركاء في تطوير آلية العمل في المعبر.
ورغم هذه الإجراءات، تبقى المطالبة الفلسطينية الأساسية قائمة بضرورة إعادة فتح معبر الكرامة على مدار الساعة، بما ينهي معاناة آلاف المواطنين الذين يعتمدون عليه في تنقلاتهم اليومية.
