More

    إيران تنفي إصدار “أوامر” لحماس: تصريحات ترامب “تهرب من المسؤولية”

     

    نفت إيران اليوم الثلاثاء أي تدخل لها في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهم فيها طهران بإصدار “أوامر” للحركة الفلسطينية.

    وقال ترامب، خلال زيارة إلى اسكتلندا أمس الإثنين، إن الإيرانيين “تدخلوا في هذه المفاوضات الأخيرة” بين إسرائيل وحماس، والتي انتهت الأسبوع الماضي في الدوحة من دون تحقيق أي تقدم. وأضاف: “أعتقد أنهم تدخلوا وأبلغوا حماس وأعطوها إشارات وأوامر، وهذا ليس جيداً”.

    وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على هذه التصريحات واصفاً إياها بأنها “شكل من أشكال التهرب من المسؤولية والمحاسبة”. وأضاف أن “مفاوضي حماس لا يحتاجون إلى تدخل أطراف ثالثة”، مؤكداً أن الحركة “تدرك مصالح أهل غزة وتسعى لتحقيقها بالطريقة الأنسب”.

    وشهدت الدوحة، في وقت سابق من تموز/يوليو، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس”، بوساطة كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكنها انتهت من دون التوصل إلى اتفاق هدنة.

    وكانت إسرائيل وحماس قد تبادلتا الاتهامات بالفشل في التوصل إلى تسوية، في وقت تستمر فيه الحرب منذ نحو 22 شهراً.

    ويأتي هذا التوتر في أعقاب تصعيد كبير الشهر الماضي، حيث شنت إسرائيل هجوماً مباغتاً على مواقع نووية وعسكرية رئيسية في إيران، طال بعضها مناطق مأهولة. وردّت طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، بينما انضمت الولايات المتحدة لفترة وجيزة إلى القتال، مستهدفة منشآت نووية إيرانية.

    وفي تصريحاته الأخيرة، قال ترامب إن إيران ترسل “إشارات سيئة جداً” منذ نهاية الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، دون أن يوضح طبيعة هذه الإشارات. وقد يكون يشير بذلك إلى تعثر مفاوضات الملف النووي بين طهران وواشنطن، أو إلى استمرار الدعم الإيراني لفصائل مسلّحة في المنطقة تعتبرها واشنطن تهديداً مباشراً.

    وفي ختام تصريحاته، دعا إسماعيل بقائي الولايات المتحدة إلى “وقف إرسال الأسلحة الفتاكة إلى كيان الاحتلال”، على حد تعبيره، مطالباً بوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img