برنامج الأغذية العالمي: لم نحصل على التصاريح المطلوبة لنقل المساعدات
في تصريح صادم يعكس عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، شبّه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الوضع الحالي بالمجاعات التاريخية التي ضربت إثيوبيا وبيافرا ونيجيريا في القرن الماضي.
“لا شيء يشبه ما نراه اليوم”
قال روس سميث، مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو، إن “ما نشهده في غزة لا يشبه أي شيء رأيناه في هذا القرن. إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدناها في إثيوبيا أو بيافرا”، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى تحرك عاجل”.
عقبات في نقل المساعدات رغم الإجراءات الجديدة
ورغم إعلان إسرائيل عن إجراءات جديدة لتسهيل دخول الإمدادات إلى غزة، أشار سميث إلى أن البرنامج الأممي لا يزال غير قادر على إدخال الكميات المطلوبة من المساعدات.
وقال: “لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها”.
أزمة جوع خانقة وضغوط دولية متزايدة
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أكد في وقت سابق أن الحل يتطلب تدفقاً ثابتاً ومنتظماً للمساعدات الإنسانية، على مدى طويل، للتعامل مع أزمة الجوع المتفاقمة في غزة.
وأتت تصريحات سميث بعد أيام من تنفيذ إسرائيل عملية إنزال جوي، إلى جانب إعلانها سلسلة من الإجراءات، شملت:
- وقفًا يوميًا للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية في ثلاث مناطق من غزة.
- فتح ممرات آمنة جديدة لقوافل الإغاثة.
وجاءت هذه الخطوات عقب تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، بعد انتشار صور مأساوية لأطفال يعانون من الجوع الحاد، ما أثار موجة من القلق والغضب على مستوى العالم.
