قال المكتب الإعلامي الحكومي إن سلطات الاحتلال الصهيوني تروج لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، بينما تمنع في الوقت ذاته وصول الصحفيين الدوليين إلى هناك، خوفًا من انكشاف الحقيقة الدامغة أمام عدسات الكاميرات.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيانٍ أن الاحتلال يواصل منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة في محاولة لإخفاء جرائمه المرتكبة من إبادة وتجويع بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد المكتب أن منع دخول الصحفيين الأجانب يُعد جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له أهل غزة.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وفوري لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القطاع، وفتح المعابر للسماح للصحافة العالمية بتغطية الواقع الإنساني الذي يعانيه سكان غزة.
وأكد المكتب أن فتح المعابر سيكون دليلاً على ثقة الاحتلال في روايته، كما سيمكّن العالم من رؤية حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وواجه سكان قطاع غزة موجة جوع فعلية منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، ومسألة العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما تشهد أسعار المتوفر من البضائع أسعارًا خيالية بالسوق السوداء بشكلٍ لا يمكن الفلسطينيين المجوعين الحصول عليه.
ووثق صحفيون ونشطاء مشاهد مؤلمة، تظهر أطفالا ونساء وشيوخا يعانون من الجوع والهزال وبعضهم يسقطون أرضًا في الشوارع، وسط مشاهد الخراب، في وقت تتصاعد المطالب الشعبية والحقوقية بتدخل عاجل لفتح المعابر والسماح بإدخال الغذاء.