يواصل “جيش الإحتلال” تجويع مليونين ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، عبر فرض حصار شامل، ومنع إدخال الكميات المطلوبة من المساعدات، بالتوازي مع عدوان بري بحري جوي، ومجازر يومية ضد العائلات والنازحين وطالبي المساعدات، وكل من يحاول تأمين وصولها.
وأفادت مستشفى العودة باستشهاد 30 فلسطينيًا في قصف صهيوني استهدف منازل في المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة، الليلة الماضية.
أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة تجاه المناطق الشرقية لمدينة غزة، فيما شنّت طائراته غارة جوية على حي الشجاعية شرقي المدينة.
وارتقى 8 شهداء وسجلت عدة إصابات، بعد قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عطايا بالمخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وارتقى 68 شهيدا جنوبي قطاع غزة، من بينهم 29 شهيداً من منتظري المساعدات قرب محور موراج جنوبي مدينة خان يونس، و 26 في سلسلة غارات صهيونية استهدفت خيام نازحين ومنزلين لعائلتي نوفل في الحي الياباني وزعرب في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
بينما ارتقى 7 شهداء متأثرين بإصابتهم في قصف صهيوني سابق على خان يونس، و3 شهداء في قصف على خيمة تؤوي نازحين في منطقة الميناء بمواصي خان يونس، وشهيدان بنيران جيش الاحتلال في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وفي وسط القطاع، ارتقى 18 شهيدًا، بينهم 7 جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات بالقرب من نتساريم، و5 شهداء في غارة من مُسيرة صهيونية على خيمة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، و3 جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة عابد بمخيم المغازي، و3 آخرون باستهدافات في دير البلح.
كما ارتقى 9 شهداء في استهدافات متفرقة بمدينة غزة، و11 شمال القطاع من عناصر تأمين المساعدات.
ومن بين الشهداء ايضًا، شهيد رضيع نتيجة سوء التغذية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن أكثر من 40,000 طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي.
وأكد المكتب الإعلامي في بيان الإثنين، أن قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع، نتيجة استمرار الاحتلال “الصهيوني” في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوماً بشكل متواصل، في جريمة إبادة صامتة.
من جهته، أشار مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر، لارتفاع حاد في أعداد المرضى والأطفال الذين يصلون جثثا هامدة بسبب الجوع والموت يلاحقهم بالقصف وسوء التغذية.