نفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، ما تم تداوله عن فرض حصار حكومي على محافظة السويداء، واصفة الأمر بأنه “محض كذب وتضليل” يهدف إلى الترويج لمعابر غير نظامية وإنعاش تجارة السلاح والكبتاغون.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريح نقلته وكالة “سانا”، إن الحكومة السورية “فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، ولتسهيل الخروج المؤقت للراغبين خارج مناطق سيطرة المجموعات الخارجة عن القانون”.
واعتبر البابا أن الحديث عن حصار “دعاية تطلقها هذه المجموعات لتبرير فتح معابر غير شرعية داخل البلاد وخارجها، بما يخدم مصالحها غير المشروعة ومصادر تمويلها القائم على تجارة السلاح والمخدرات، وعلى رأسها الكبتاغون”.
وأكد أن “عودة المؤسسات الشرعية للدولة لفرض سيادة القانون داخل السويداء يهدد وجود هذه العصابات، ويؤثر على مصادر تمويلها”، مشدداً على أن “ترويج مزاعم الحصار واستغلال الوضع الإنساني يهدف إلى الحفاظ على نشاطها الإجرامي”.
وكانت محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، قد شهدت منذ 13 تموز/يوليو الجاري اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعاً، بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، قبل أن تتوسع بمشاركة القوات الحكومية ومسلحين من العشائر إلى جانب البدو.
ووفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1400 شخص، غالبيتهم من أبناء الطائفة الدرزية، قبل أن يدخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.