أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، ما لم تُظهر إسرائيل التزامًا واضحًا بعملية سلام شاملة في قطاع غزة.
وفي خطاب ألقاه يوم أمس، ونقلته صحيفة التلغراف البريطانية، قال ستارمر: “لقد قلت دائمًا إننا سنعترف بالدولة الفلسطينية في اللحظة التي نرى فيها أن ذلك سيحقق أقصى تأثير لدفع حل الدولتين. واليوم، مع تعرّض هذا الحل لتهديد كبير، حان وقت التحرك”.
وأكد أن الحكومة الصهيونية مطالبة باتخاذ خطوات عاجلة “لإنهاء الوضع المروع في غزة”، حيث تجاوز عدد القتلى حتى يوم الثلاثاء 60 ألف شخص، وفقًا لمصادر في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
مطالب بريطانيا من حماس
توجه ستارمر برسالة إلى حركة حماس، شدد فيها على أن مطالب بريطانيا “ثابتة وواضحة”، وتشمل:
- إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا
- الموافقة على وقف إطلاق النار
- نزع السلاح الكامل
- القبول بعدم المشاركة في أي حكومة مستقبلية لغزة
أربعة مطالب لبريطانيا من للعدو في المقابل، حددت بريطانيا أربعة شروط رئيسية لإنقاذ حل الدولتين وتحقيق سلام شامل:
1. الموافقة على وقف إطلاق النار ودعت بريطانيا العدو إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة حماس في غزة، مع التأكيد على أن يكون هذا الاتفاق مستدامًا ويؤدي إلى خطة سلام شاملة، تعمل بريطانيا على تطويرها بالتعاون مع شركائها الدوليين.
2. السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، شدد ستارمر على ضرورة السماح للأمم المتحدة باستئناف إيصال المساعدات إلى القطاع، محذرًا من خطر المجاعة الذي يهدد السكان، ولا سيما الأطفال، نتيجة “الفشل الكارثي في إيصال المساعدات”.
3. الالتزام بعدم ضم أراضٍ في الضفة الغربية، طالبت بريطانيا إسرائيل بتوضيح أنها لن تقوم بضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تقوّض أي جهود نحو حل الدولتين. وأشار ستارمر إلى أن ضم الأراضي يبقى مطروحًا من قبل وزراء متشددين في حكومة نتنياهو، رغم تعليقه مؤقتًا في اتفاق التطبيع مع الإمارات عام 2020.
4. السلام المستدام القائم على حل الدولتين، دعت بريطانيا إلى خطة سلام طويلة الأمد تُمهد لمفاوضات جدية بشأن حل الدولتين، مؤكدة أن “الدولة الفلسطينية حق غير قابل للتصرف”، وفق تعبير رئيس الوزراء البريطاني.
نحو اعتراف رسمي بدولة فلسطين، وبذلك، تستعد بريطانيا لأن تكون ثاني دولة في مجموعة السبع وعضو دائم في مجلس الأمن تتعهد رسميًا بالاعتراف بدولة فلسطين، بعد إعلان فرنسا عزمها اتخاذ الخطوة نفسها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، خلال قمة في الأمم المتحدة، أن “لا توجد رؤية أفضل” من حل الدولتين لحل النزاع التاريخي، داعيًا المجتمع الدولي إلى الالتفاف حول هذا المسار
