ضرب زلزال ضخم بقوة 8,7 درجات فجر الأربعاء شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، متسببا بموجات تسونامي اجتاحت مدينة سيفيرو-كوريلسك وأدت إلى إجلاء سكانها، فيما وصلت التحذيرات إلى اليابان ودول عدة على المحيط الهادئ من هاواي والمكسيك إلى الفلبين وإندونيسيا.
وقال فرع الهيئة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية في كامتشاتكا إن الزلزال الذي وقع قبالة شبه الجزيرة اليوم الأربعاء هو الأقوى منذ 1952، وأدى إلى موجات تسونامي خطيرة على طول الساحل.
وأشار بيان للهيئة على تليغرام إلى أنه “من المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية الكبيرة والملحوظة التي تصل قوتها إلى 7.5 درجة لمدة شهر آخر على الأقل”.
وأعلنت السلطات في شبه جزيرة كامتشاتكا أن الزلزال الضخم الذي وقع قبالة هذه المنطقة المطلّة على المحيط الهادئ وبلغت قوته 8.7 درجات تسبّب بسقوط عدد من الجرحى، مناشدة السكان الابتعاد عن المناطق الساحلية بسبب خطر تعرّضها لتسونامي.
وقال مركز الوقاية من التسونامي في بيان “استنادا إلى آخر نتائج التحذير والتحليل، خلص مركز الوقاية من التسونامي إلى أن الزلزال تسبب بتسونامي يتوقع أن يلحق أضرارا ببعض مناطق الصين الساحلية”.
وفي روسيا، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية الأربعاء أنّ أمواج مد عال (تسونامي) ناجمة عن زلزال ضخم وقع في المحيط الهادئ قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية تسبّب بفيضانات في مدينة سيفيرو-كوريلسك الواقعة في شمال جزر الكوريل.
وقالت الوزارة في بيان إنّ “أمواج تسونامي غمرت أجزاء من مدينة سيفيرو-كوريلسك الساحلية (…) لقد تمّ إجلاء السكّان”، فيما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشآت مغمورة بالمياه في هذه البلدة البالغ عدد سكانها حوالي ألفي نسمة.
وأعلنت هيئة روسية للمسح الجيولوجي الأربعاء أنّ الزلزال الذي وقع في المحيط الهادئ قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية وبلغت قوته 8,7 درجات هو الأعنف في هذه المنطقة منذ عام 1952، محذّرة من خطر حدوث هزّات ارتدادية عنيفة للغاية.
وأصدرت السلطات الصينية تحذيرا الأربعاء، من خطر حدوث تسونامي في مناطق عدة على سواحل البلاد الشرقية بعد زلزال بقوة 8,8 درجة وقع في المحيط الهادئ قرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
كما أصدرت الهيئة الجيوفيزيائية الإندونيسية تحذيرا من أن تسونامي بارتفاع أقل من 0.5 متر قد يضرب بعض أجزاء إندونيسيا بعد ظهر الأربعاء، وذلك عقب زلزال كامتشاتكا.
وقال الهيئة في بيان إن موجات تسونامي قد تصل إلى بعض المدن والبلدات الساحلية في منطقة بابوا ومقاطعة مالوكو الشمالية ومقاطعة سولاويسي الجنوبية.
وأطلقت صفارات الإنذار من تسونامي في هونولولو، وسط دعوات للسكان الانتقال إلى مناطق أعلى بعد زلزال كامتشاتكا.
وتكدس المرور في بعض أحياء هونولولو، واستعد المسؤولون لفتح ممر جبلي كطريق إجلاء من واياناي، وهي مجتمع ساحلي على جزيرة أواهو.
وأفاد مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ بأن موجات يبلغ ارتفاعها من 1 إلى 3 أمتار فوق مستوى المد والجزر قد تضرب بعض المناطق الساحلية في هاواي وتشيلي واليابان وجزر سليمان.
كما قد تضرب موجات يزيد ارتفاعها عن 3 أمتار بعض المناطق الساحلية في روسيا والإكوادور.
وأشار نظام التحذير من التسونامي في أميركا إلى أن “التحذير من التسونامي ساري في كولومبيا البريطانية وجنوب ألاسكا وشبه جزيرة ألاسكا”.
ونصحت هيئة الزلازل الفلبينية بالابتعاد عن الشواطئ في المناطق الساحلية المواجهة للمحيط الهادئ، إذ من المتوقع أن تشهد هذه المناطق أمواج تسونامي بارتفاع أقل من متر.
وأكدت وسائل إعلام يابانية وصول أول تسونامي بارتفاع 30 سنتيمترا إلى اليابان.
وأوضحت هيئة الإذاعة اليابانية أن التسونامي وصل إلى شمال هوكايدو.
وأصدرت البيرو تحذيرا من خطر تعرّض سواحلها لتسونامي في أعقاب زلزال بقوة 8.8 درجات وقع في المحيط الهادئ قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وقالت البحرية البيروفية في حسابها على منصة إكس، الثلاثاء، إنّه بسبب الزلزال “صدر تحذير من تسونامي على طول ساحل البيرو”.
من جانبها، أمرت السلطات الإكوادورية بـ “إخلاء احترازي” للشواطئ في أرخبيل غالاباغوس بسبب خطر تعرّضها لتسونامي من جراء زلزال ضخم بقوة 8.8 درجات وقع في المحيط الهادئ قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وقالت الهيئة الوطنية للوقاية من المخاطر في بيان، الثلاثاء، إنّها أمرت بـ”تعليق فوري للأنشطة البحرية، بالإضافة إلى إخلاء احترازي للشواطئ والأرصفة والمناطق المنخفضة” في الأرخبيل الواقع على بُعد ألف كيلومتر من البرّ الرئيسي.
وفي اليابان، أعلنت شركة تيبكو المشغّلة لمحطة فوكوشيما للطاقة النووية في شرق البلاد أنّ كلّ العاملين في هذه المنشأة التي تعرّضت لحادث نووي في 2011 تمّ إجلاؤهم الأربعاء بسبب خطر حدوث تسونامي من جراء زلزال ضخم وقع قبالة الساحل الروسي.
وقال متحدث باسم تيبكو “لقد أجلينا جميع العمّال والموظفين”، مؤكّدا “عدم رصد أيّ أمر غير طبيعي” في المحطة النووية الجاري تفكيكها منذ تضرّرها في 2011 من جراء زلزال وتسونامي تاريخيين.
كما أمرت الحكومة المكسيكية الأربعاء جهاز الحماية المدنية بإبعاد السكان عن المناطق الساحلية المطلّة على المحيط الهادئ وذلك بسبب خطر تعرّضها لتسونامي من جراء زلزال بقوة 8.7 درجة وقع قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وقالت البحرية المكسيكية في بيان إنّها تتوقّع “تيارات قوية عند مداخل الموانئ” الممتدة على طول الساحل الغربي للبلاد من ولاية باخا كاليفورنيا (شمال) إلى تشياباس (جنوب).