كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، النقاب عن أن “العدو الصهيوني” يهدد بوقف عمليات إسقاط المساعدات إذا نشرت القوات الجوية المشاركة في إسقاطها فيديوهات توثق الدمار في قطاع غزة.
وقالت “هآرتس” اليوم الأربعاء: “جيش الاحتلال يمنع القوات الجوية المشاركة في إسقاط المساعدات من السماح للصحفيين بتصوير الدمار الهائل في قطاع غزة”.
وبدأت، السبت الماضي، عمليات جوية محدودة لإنزال مساعدات فوق غزة بمشاركة أردنية وإماراتية، وأعلنت دول أوروبية، منها إسبانيا وبريطانيا أنها ستنضم إلى هذه العمليات.
منع دخول الصحافة العالمية للقطاع..
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الصحافة العالمية إلى غزة خوفاً من انكشاف جرائمه في الإبادة والتجويع وخشية انكشاف الحقيقة الدامغة.
وقال “المكتب الإعلامي” في بيان له إن سلطات الاحتلال تواصل الترويج لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، بينما تمنع في الوقت ذاته دخول الصحافة العالمية، خشية من انكشاف الحقيقة الدامغة أمام عدسات الكاميرا.
وتساءل: “لماذا يخشى الاحتلال إدخال الصحافة الأجنبية لقطاع غزة، إذا كان واثقًا من روايته؟!؛ فلتفتح المعابر فوراً ولتدع الصَّحفيين الدوليين يشهدون الواقع الإنساني بأنفسهم”.
واعتبر أن منع الاحتلال التغطية الإعلامية “جريمة مكتملة الأركان” تهدف لطمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأحدث العدوان الصهيوني المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 دمارا غير مسبوق، وفي وقت سابق من العام الجاري قدرت الأمم المتحدة، أن ما يصل إلى 70% من المباني في القطاع دُمرت أو تضررت.
ودمّرت قوات الاحتلال معظم مناطق مدينة رفح وأحياء وبلدات عدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومناطق عدة شمالي القطاع على غرار بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، إضافة إلى المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وقدرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى حجم أنقاض المباني المدمرة في غزة بأكثر من 40 مليون طن، مؤكدة أن رفعها وإعادة إعمار ما دمره القصف يحتاج سنوات عديدة.