اتهمت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة، ما تسمى بـ “مؤسسة غزة الإنسانية” بلعب دور خطير في تسهيل حرب الإبادة الصهيونية تحت غطاء العمل الإنساني.داعية لمحاكمتها وملاحقتها.
وأكدت المنظمات، في بيان صحفي له اليوم الخميس، أن المؤسسة الأمريكية متورطة في قتل أكثر من 1500 فلسطيني من طالبي المساعدات، عبر توفير غطاء واسع لقوات الاحتلال لمواصلة حرب الإبادة.
وقالت إن تلك المؤسسة تعمل بواجهة إغاثية، بينما تحولت مراكز توزيع الطعام التابعة لها إلى “معسكرات موت واحتجاز”، تُمارَس فيها يوميًا جرائم القتل والاعتقال والتنكيل.
وأكملت: “المؤسسة ضالعة في مخطط ممنهج يهدف للتهجير القسري والتطهير العرقي باستخدام سياسة التجويع. وهذه السياسة تُسهم في نزع الشعب الفلسطيني من أرضه قسرًا، عبر الضغط المعيشي والإنساني”.
ولفتت المنظمات النظر إلى أن مشاهد التحطيم والإهانة لكرامة المواطنين المجوعين باتت مشهدًا متكررًا في تلك المراكز. موضحة: “تستخدم عناصر الأمن القوة المفرطة في التعامل مع الحشود الجائعة من النساء والأطفال وكبار السن”.
وطالبت منظمات المجتمع المدني بغزة، الجهات القانونية والدولية بالتحرك الفوري لفتح تحقيقات شفافة ومحاكمة المؤسسة وكل من يثبت تورطه في هذه الانتهاكات الجسيمة.
وصباح اليوم الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، مجزرة جديدة بحق المجوّعين وطالبي المساعدات، قرب مراكز المساعدات الخاضعة لسيطرة الاحتلال والقوات الأمريكية في وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيي الأقصى والعودة، بوصول 16 شهيدًا وعشرات الإصابات، إثر استهداف قوات الاحتلال بإطلاق النار والقصف لطالبي المساعدات، وسط القطاع المنكوب.
وتضاف هذه المجزرة إلى سلسلة المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال، في إطار سياسة الاستهداف الممنهج للمدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات، بلغ عدد ضحاياها 1239 شهيدًا فيما تجاوز عدد المصابين 8 آلاف و152 حتى مساء أمس الأربعاء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.