قال وزير الخارجية الألماني يوهان وادبل، اليوم الخميس، إن “عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن تبدأ الآن”.
ويأتي تصريح الوزير بعد أن أكدت ألمانيا عدم وجود نية للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب، وأن هذه خطوة نحو المراحل النهائية لتحقيق حل الدولتين.
في وقت سابق من صباح اليوم، ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بيان كندا الذي اعترف بدولة فلسطينية، وكتب على حسابه في موقع “تروث” أن ذلك “سيصعّب للغاية التوصل إلى اتفاق تجاري بين كندا والولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدّد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على جميع الواردات من كندا إلى الولايات المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول أوائل أغسطس/آب.
وفيما يتعلق باحتمالية صدور قرار بهذا الشأن في الأمم المتحدة، قال القنصل الإسرائيلي في نيويورك أوفير أكونيس: “أعتقد أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار. هذه ليست سياسة الولايات المتحدة. نحن سعداء بوجود الرئيس ترامب وإدارته. من الممكن أن تقبل إدارة أمريكية أخرى بهذا”.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الليلة الماضية أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأوضح كارني أن اعتراف كندا مشروط بإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية.
وأشار تحديدًا إلى مطلب التزام الرئيس محمود عباس بإجراء انتخابات عام 2026، والتي لن تشارك فيها حماس، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
وأجرى كارني اتصالاً هاتفياً مع الرئيس عباس حول هذا الموضوع، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس أعرب عن تقديره لرئيس الوزراء، وقال إن “موقف كندا الشجاع يأتي في لحظة تاريخية مهمة لإنقاذ حل الدولتين”.
كما دعا الرئيس عباس الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
وتعهد عباس بإجراء انتخابات عامة تلتزم فيها كل الأطراف المشاركة بالاعتراف بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أي من دون حماس، وذلك وفقا لمطالب كارني.