شهدت بلدة عرى بريف السويداء صباح اليوم حالة من التوتر الأمني إثر قصف متبادل بين مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية وآخرين من عشائر البدو، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قصف مصدره المقبرة المسيحية
وأشار المرصد إلى أن قذائف هاون سقطت على البلدة مصدرها مقبرة مسيحية يتجمع فيها مسلحون من عشائر البدو، مما أدى إلى رد مباشر من مسلحين دروز على مواقع إطلاق النار.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا تزال الاشتباكات متقطعة بين الجانبين، دون تسجيل أي خسائر بشرية، وسط حالة من الذعر بين المدنيين، خاصة في ظل تصاعد استهداف المناطق السكنية مؤخرًا.
المرصد يحذر من خطر التصعيد
وحذّر المرصد السوري من أن استمرار مثل هذه الاعتداءات يُشكل خطرًا مباشرًا على أرواح المدنيين ويُفاقم حالة الاحتقان الطائفي والاجتماعي في المحافظة، مطالبًا الجهات المعنية بـ”تحرك عاجل لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات”.
خلفية تصعيد سابقة في السويداء
يُذكر أن محافظة السويداء شهدت قصفًا مفاجئًا في 26 تموز/يوليو الماضي استهدف الأحياء الغربية لمدينة السويداء، حيث تعرض تل الحديد ومحيطه لقذائف ثقيلة أُطلقت من محور بلدة كناكر، التي تتمركز فيها مجموعات مسلحة من البدو، في خرق واضح للهدنة السارية.
كما تستمر منذ أيام عمليات نهب وتخريب في كناكر، على مرأى ومسمع من قوات الأمن العام التي تسيطر على ريف السويداء الغربي، دون تسجيل أي تدخل يُذكر.
الأمن العام يطلق النار على مدنيين في “الثعلة”
وفي سياق متصل، أطلق عناصر من قوات الأمن العام السوري النار باتجاه مجموعة من المدنيين أثناء محاولتهم فتح طريق الثعلة المغلق، بهدف الوصول إلى مشاريع زراعية حيوية في المنطقة، بحسب المرصد السوري.
وقال المرصد إن “المزارعين يطالبون بفتح الطريق لتأمين سبل العيش، إلا أن الأمن العام يمنع أي محاولة للوصول إلى هذه المشاريع، ما يُهدد الأمن الغذائي المحلي ويزيد من معاناة سكان الريف الغربي”.