بدأ الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، كلمته خلال الاحتفال التكريمي الذي ينظّمه الحزب إحياءً لذكرى الشهيد القائد محمد سعيد إيزدي “الحاج رمضان”، في مجمع الإمام المجتبى (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد الشيخ قاسم أن الشهيد القائد إيزدي جاء من أقاصي الأرض ليكون في خدمة شعب فلسطين وقضية تحريرها، مشيراً إلى أنه بعد تحرير جنوب لبنان عام 2000، ومع بداية إرهاصات انتفاضة الأقصى، عاد “الحاج رمضان” من إيران إلى لبنان ليتولى مسؤولية ملف القدس ضمن قوة الحرس الثوري الإيراني.
وفي ذكرى انفجار مرفأ بيروت، شدد الشيخ قاسم على ضرورة الإسراع في إنجاز التحقيقات والمحاكمات بعيداً عن التسييس الذي عطّل النتائج حتى اليوم.
وعن الأوضاع الداخلية، طرح الشيخ قاسم خارطة طريق لبناء لبنان تقوم على ثلاث قواعد أساسية: المشاركة والتعاون، تحديد الأولويات الوطنية وعدم الانشغال بالمطالب الخارجية، ورفض الخضوع لأي وصاية.
أما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، فأوضح أن الاتفاق تم بشكل غير مباشر، وشهد تعاوناً وثيقاً بين المقاومة والدولة، لافتاً إلى أن المقاومة سهّلت تنفيذ ما ورد في الاتفاق، في حين أن “العدو” انقلب عليه، خصوصاً بعد التطورات التي حصلت في سوريا، ما دفعها للندم على صياغته.
وختم الشيخ قاسم بالتأكيد أن مصلحة “العدو” تكمن في إضعاف لبنان والتحكم بمساره، مشيراً إلى أن واشنطن لا تطرح اتفاقاً جديداً بل تسعى لفرض إملاءات هدفها نزع قوة حزب الله والمقاومة والشعب، معتبراً أن ما طرحه توم باراك يصب بالكامل في مصلحة العدو.