ما هو فيروس الشيكونغونيا؟
أعلنت السلطات في جنوب الصين، اليوم الأربعاء، أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها لإزالة الحطام وفتح الطرق التي غمرتها المياه، في وقت تستعد فيه المنطقة لموجة جديدة من الأمطار الغزيرة بعد أن شهدت البلاد واحدة من أعنف العواصف هذا القرن.
وتسببت الرياح الموسمية التي اجتاحت شرق آسيا خلال أغسطس/ آب في هطول ثاني أغزر أمطار على مدينة قوانغتشو، عاصمة إقليم قوانغدونغ، منذ عام 2000، ما دفع مطار بايون الدولي إلى إلغاء أكثر من 360 رحلة وإرجاء 311 أخرى.
ووصل منسوب الأمطار في هونغ كونغ والمدن المحيطة بدلتا نهر اللؤلؤ إلى مستويات غير مسبوقة، في مشهد لم تشهده البلاد منذ عام 1884. وأسفرت هذه الفيضانات عن انهيارات طينية، وسقوط أشجار، وتصدعات في الطرق، ما كشف كابلات وبنى تحتية حساسة، وهدد بتفشي أوسع لمرض الشيكونغونيا، وهو مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عبر لسعات البعوض، لاسيما في المناطق التي تنتشر فيها المياه الراكدة.
ووفق تقارير محلية، سجّل إقليم قوانغدونغ أكثر من 7,000 إصابة بالشيكونغونيا حتى الآن.
تحذيرات وإجراءات عاجلة
خصصت بكين أكثر من مليار يوان (139 مليون دولار) لتقديم مساعدات طارئة للمناطق المنكوبة، خاصة في قوانغدونغ، إقليم خبي، العاصمة بكين، ومنطقة منغوليا الداخلية، بما يشمل تعويضات للمزارعين عن الأضرار التي لحقت بمحاصيل الحبوب.
وتحذّر سلطات الطوارئ من أن الأسوأ قد يكون في الطريق، مع توقعات بهبوب إعصارين إلى ثلاثة خلال الشهر الحالي، ما يهدد بفيضان 16 نهراً في المنطقة.
ما هو الشيكونغونيا؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الشيكونغونيا مرض فيروسي يُنقله البعوض، وقد تم تسجيل تفشيات واسعة له في آسيا وأفريقيا والأميركتين، بالإضافة إلى ظهور بعض الحالات في أوروبا.
تتشابه أعراضه مع حمى الضنك وفيروس زيكا، مما يصعّب التشخيص الدقيق. وتشمل الأعراض:
- حمى حادة
- آلام شديدة ومنهكة في المفاصل
- تورم المفاصل
- صداع
- آلام عضلية
- قيء
- طفح جلدي
- إرهاق عام
وعلى الرغم من أن المرض نادرًا ما يكون قاتلًا، إلا أنه قد يشكل خطرًا على صغار السن، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.
هل يوجد علاج أو لقاح؟
لا يتوفر علاج نوعي مضاد للفيروس حتى الآن، إلا أن المصابين يمكنهم التخفيف من الأعراض عبر استخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول ومسكنات الألم.
وقد تم تطوير لقاحَين ضد الشيكونغونيا حصلا على موافقات تنظيمية في عدد من الدول، لكن لم يُستخدم أي منهما على نطاق واسع بعد، فيما لا تزال منظمة الصحة العالمية تدرس نتائج التجارب السريرية والبيانات المرتبطة بتسويقهما.
